بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

5 شباط 2019 12:00ص كفى تلاعباً بمصير الوطن!؟

حجم الخط
تتدرّج الحياة في أعمارنا تدرّجاً.. من زمن تحقيق الأحلام والكد العملي لأخذ موقع مميّز في العمل.. يدعمنا في سنوات التقاعد حتى تكون ثمالات العمر هادئة ومريحة.. لكن في وطننا المقهور المدحور نتيجة تكالب المستلبين للحقوق والمال العام.. جُعِلَ الوطن في آخر سلم الأوطان..
القهر في الوطن متعدّد.. من القهر الاقتصادي إلى الاجتماعي إلى الصحي إلى الأمني إلى الوظيفي إلى التقاعدي.. ولا يمكن حل هذه المعضلة الإنسانية في ظل هذا الطاقم السياسي المتحاصص في كل الأمور ابتداءً من أسعار الدواء وانتهاءً بسعر ثمن الكبريتة..
الحمد لله أنّ الحكومة تألّفت.. لكن تأليفها بعد ثمانية أشهر وأسبوع لماذا؟ أليس من أجل التحاصص.. ولماذا الوزير الملك الذي يمكن أنْ يتلاعب بمصير الحكومة ويجعلها تستقيل تبعاً لإملاءآت الجهة التي فرضته على الحكومة وعلى مصير السلطة التنفيذية.. كفى هراءً وكفى تلاعباً بمصير المواطن لصالح مَنْ يتلاعبون بمصير الوطن تبعاً لارتباطاتهم الإقليمية..
فعلاً.. لا أدري لماذا مواطنية اللبناني مرتهنة للخارج ولم تعد مرتهنة لمصلحة الوطن الحر الأبي..
قبل الحرب الأهلي كانت ليرتنا قوية.. وكان الدولار يساوي ليرة و25 قرشاً.. واليوم وبفعل أباطرة الحرب الذين استدانوا باللبناني وحولوا هذه الأموال إلى الدولار.. ارتفع الأخير ليصل إلى أكثر من أربع ليرات.. تدنّى سعر العملة وتخرّبت البلاد وتقطّعت أوصالها.. والنتيجة أنّ قيمة الليرة أصبحت «زيرو» وأصبحنا نسمّي الألف ليرة «ليرة».. رغم أنّ القيمة الشرائية للألف ليرة لا تساوي شيئاً..
أيها المتحاصصون اتقوا الضمير في الوطن والشعب.. هذا إذا كان لكم ضمير أو مات منذ زمن تكدّس أموالكم المسروقة في البنوك الخارجية؟!


أخبار ذات صلة