بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

10 حزيران 2023 12:00ص كلية توازي قسطاً!

حجم الخط
«بروح بيع كليتي لعلّم ولادي» سؤال طرحه احد الآباء عندما تبلغ بالرقم الخيالي للاقساط المدرسية العام المقبل، لا سيما انه موظف في القطاع العام ولا يتعدى راتبه المئة دولار او 150 مع الحوافز وغيرها.
اولاده الذين يدرسون في احدى المدارس التابعة لجهة دينية ، مهددون بالخروج من المدرسة التي تأسسوا فيها، واذا باع كليته فلن يقتصر الامر على اقساط عام واحد ، فأين الحل لهذا الموجوع من السياسة التربوية والاجتماعية وجشع المدارس اللامحدود.
قد يتبادر الى ذهن البعض بطرح ان ينقل اولاده الى المدرسة الرسمية، لكن اين هي هذه المدرسة التي استمر اضراب اساتذتها نصف العام الدراسي فلم يحصل الطالب فيها على البرنامج كاملاً كبقية الطلاب في المدارس الخاصة؟
من المؤكد ان معلمي المدارس الرسمية والخاصة هم على حق بأن اوضاعهم ورواتبهم لم تعد تكفيهم حتى للوصول الى المدرسة.وما موضوع الحوافز الا حبة بنادول لتسكين الوجع ولكنها لا تعالج المشكلة لا سيما مع الوصول الى فصل الصيف الذي ينذر بحرمانهم من هذه الحوافز.
لكن وسط هذه الازمة الشبيهة بكل ازمات البلد، فإن الضحية الاولى والاخيرة هي الطالب اللبناني الذي كان الى الامس القريب ينافس اقرانه في كافة دول العالم ،لا بل يتفوق عليهم في بعض الاختصاصات،فما ذنب الجيل الجديد ليدفع ثمن ما ارتكبه المسؤولون بحق البلد وحرموه من المدرسة والجامعة وهددوا مستقبله.
اولاد كثر اصبحوا اليوم على حافة التسرب المدرسي، فمتى يبادر المسؤولون وحتى الامم المتحدة التي تُظهر حرصاً كبيراً على تعليم النازحين على انقاذ الالاف من اطفال لبنان من ان يلقوا مصير الجهل التعلّمي؟
أخبار ذات صلة