هل بالفعل ستتحقّق أهداف العجوز هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركية الأسبق، ورئيس مجموعة الخراب الدولية «الماسونية» التي تدبّر المؤامرات للدول العربية؟!.. يقول كيسنجر في تصريحاته: «الحرب العالمية الثالثة قادمة والمسلمون سيتحوّلون فيها إلى رماد!!»..
طبعاً على طوال المتابعة السياسية العربية والدولية والحروب التي جرت منذ العام 1967 وحتى تاريخنا هذا.. نعلم أنّ كيسنجر هو صاحب «أقذر الأدوار والمؤامرات التي أدّت إلى تفتيت الدول العربية وإشعال الحروب بينها.. وانتزاع عناصر القوّة خدمة للعدوان الصهيوني.. والتجربة واضحة من حرب مصر في أكتوبر.. وكما قالت جريدة «ديلي سكيب» الأميركية في حوار مع كيسنجر: «إنّ الحرب العالمية الثالثة باتت على الأبواب وإيران ستكون ضربة البداية في تلك الحرب.. التي سيكون على إسرائيل خلالها أن تقتل أكبر عدد ممكن من العرب وتحتل نصف الشرق الأوسط».. وقال أيضاً: «لقد أبلغنا الجيش الأميركي بأنّنا مضطرون لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط نظراً لأهميتها الاستراتيجية لنا.. خصوصاً أنّها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى.. ولم يبق إلا خطوة واحدة.. وهي ضرب إيران» إلى آخر الأخبار السوداء التي تُديرها الماسونية للعالم؟!
تصريحات هنري كيسنجر التي نقلتُ بعضها من المنشورات حول تصريحاته.. هي بالفعل لُبْ أهداف الماسونية العالمية.. وهي التي ستأخذ وطننا العربي إلى الزوال.. والسؤال الملحاح: هل اتعظ حكّام العرب من كلام كيسنجر لإيجاد الحلول خلال قمّتهم يوم السبت الماضي في القاهرة؟! وهل اكتفوا فقط بإيصال النذر القليل من المساعدات إلى غزّة.. بالتزامن مع ضرب إسرائيل لـ»مستشفى القدس» ثالث مُستشفى تُصاب في قطاع غزّة؟!
الماسونية والتطبيع مع العدو الإسرائيلي حفاظاً علی الحكم والمناصب بارزة خلال هذه القمة.. ولكن أما كان يتوجّب على هذه القمة خلع الفكر الماسوني من رؤوس المجتمعين وإعلان نهاية التطبيع مع إسرائيل؟!
أعود بالفكر إلى أيام الأندلس السليبة.. وأعرف كيف اندثرت حضارة الأندلس.. ولكن هل ستندثر حضارة العرب؟!
اتعظوا يا حكّام العرب كيف أنّ الإعلاميين الإسرائيليين يقولون بأنّ بداية نهاية إسرائيل باتت قريبة.. وإنّها لن تصمد إذا ظلّت علی هذا المنوال لأكثر من عشر سنوات.. أنتم بإمكانك الذهاب إلى أي مكان في العالم.. بينما أصحاب الأرض سيخرجونكم وينعمون بأرضهم.. فلسطين عربية وستبقى كذلك إلى أنْ تزول الأرض ومَنْ عليها؟!