بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 كانون الثاني 2018 12:00ص يريد حياة غبية؟!

حجم الخط

لا ادري لماذا عدت إلى القراءة والبحث بشغف.. لا ادري عن ماذا يبحث داخلي الذي ينوء بأحماله المتعددة الاثقال.. لا يصح القول فيها إلا «لا حول ولا قوة إلا بالله» و«حسبي الله ونعم الوكيل»..
السياسات الدولية.. ضربها مس من الجنون.. وكأن من أصبحوا في بعض الدول الفاعلة في مجلس الأمن ألعوبة في يد إسرائيل.. وللأسف مبدأ «ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة» هو الرأي الصائب للزعيم جمال عبد الناصر.. أما الإتكاء على مجلس الأمن وأعضائه الفاعلين بوضع «الفيتو» على القرارات.. فهذا يعيدنا إلى حال أن الأمم المتحدة باتت كجامعة الدول العربية.. ولكن بنسخة أعلى صوتاً ونبرة.. الأمر الذي يذكرني بعد القرارات التي اتخذتها إسرائيل مؤخراً: «أن من يرمي حجراً على دبابة إسرائيلية يُسجن أو يُعدم..» «واه.. واه يا ناس».. عددنا أكثر من مليار نسمة بين عرب ومسلمين.. يمتلكون أعلى الثروات.. بينما 14 مليوناً على الأرض من اليهود يديرون العالم.. اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً وسياسياً.. ونحن لا نعرف كيف ندير انفسنا من اليمين إلى اليسار وبالعكس.. لماذا؟ هل لأن من يسيطرون على حكم البلاد مكرسون؟
المكرسون لا يشبعون مالاً ولا سلطة.. لكن عندما يذهبون.. يرحلون دون ان يشهدوا بوحدانية الله.. وهذا يعني ان العمى الفكري نتيجة الغرور ضربهم من رؤوسهم حتى أخماص اقدامهم..
الوضع الدولي والعربي تحديداً محفوف بالمخاطر.. كولن باول إتهم العراق بأسلحة الدمار الشامل.. وقد شهدنا بعد سقوط بغداد عمّا كانت تبحث إدارة الحرب.. عن الكنوز التاريخية والمالية العراقية..
تماماً بعد مقتل علي عبد الله صالح.. شهدنا كيف نُعفت مستودعاته للذهب والبترول والأموال.. حتى قبل أن يدفن..
مسكين المواطن العربي.. بات لا يحب أن يقرأ ولا يعرف.. يريد حياة غبية؟!

أخبار ذات صلة