بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

12 آب 2023 12:04ص لبنان على صفيح ساخن

حجم الخط
لا يشك أحد أن لبنان بات على صفيح ساخن مع تكرار الحوادث الأمنية المبنيّة على خلفيات طائفية مترافقة مع تجييش إعلامي مشبوه يمكنه أن يرفع من منسوب التوتر والتوقع الطائفي وصولاً إلى مرحلة تشبه بواقعها ما حصل قبل الـ1975، لتعود أشباح الإقتتال الداخلي وتخيّم في سماء لبنان.
هذا الشبح يخيف كثيراً من اللبنانيين لكن وسائل التحريض تحاول شد عزيمتهم لقتال إخوانهم في الوطن، لا سيّما أن أغلبية القادة السياسيين اليوم هم من كانوا أمراء الحرب الأهلية التي ارتكبت فيها أبشع المجازر والتاريخ شاهد عليهم.
وأصبح افتعال أي إشكال طائفي أو مذهبي أمراً وارداً في أي لحظة، فمقتل شخص ينتمي إلى تنظيم ما, بات من السهل اتهام فئة ما به حتى وإن أظهرت التحقيقات أن لا علاقة لها به، كما أن حادث سير يتحوّل بقدرة قادر إلى إشكال كبير هدد لساعات بحرب أهلية جديدة .
فالمحركون والمحرضون كثر يعملون بنشاط منقطع النظير تلبية لأهداف مشغليهم، وحتى لا يجف مصدر تمويلهم وهم مستعدون في كل لحظة لجعل عامة الشعب اللبناني وقوداً لمصالحهم الخاصة.
بالأمس كانت عين ابل وسبقها عين الحلوة ولحقتها الكحالة وليس آخرها محاولة اغتيال وزير الدفاع, فهل هي صدف أمنية أم أنها أجندة لبنك أهداف رسمته أيدي مخابرات خارجية وتقوم أدواتها بالداخل بتنفيذها ليدفع الشعب اللبناني برمته الثمن.
وكأن الأمس لم يكن وكأن الحرب طيلة 15 عاماً لم تكفِ وكأن الآلاف الأبرياء لم يسقطوا، ولبنان اليوم يعود ليكون على صفيح ساخن لا يدري أحد متى تفلت الأمور وتذهب إلى الفوضى الكلية.
أخبار ذات صلة