بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

3 تشرين الأول 2023 12:00ص لبنان: مشهدية خرابٍ بخراب؟!

حجم الخط
مَنْ يتأمّل الحياة في لبنان على مدار الساعة يشعر بالوجل الشديد ويتأهّب لما يُدبّر من أخطار تُصيب الوطن والمواطن في مقتل.. حتى العوام باتوا يحلّلون ما سيكون عليه الوضع بين ساعة وأخرى وهم يرتعشون خوفاً على الحال والمال.. لا شيء يوحي بالاستقرار طالما السياسيين من الأحزاب والميليشيات والمصارف يريدون الخراب للبلاد وكأنّهم عصبة تصنع الخراب لضياع لبنان.. ناهيك عن تسونامي النزوح السوري والاقتتال في عين الحلوة في صيدا؟!
مشهدية خرٍاب بخراب لها صُنّاعها في كل المجالات.. لا يعملون لمصلحة الوطن وإنّما لمصالحهم ولبقائهم في مواقعهم في ظل فراغ رئاسي.. لا ندري متى تنتهي مسرحية ولادة رئيس للجمهورية.. طالما كل فريق يريد أنْ يكون الرئيس تابعاً لهذه الميليشيا أو تلك لتنفيذ أجندتها الهدّامة.. هل يُعقل أنْ يأتي رئيس يكون تابعاً لميليشيا بأفكارها وسياستها التابعة للخارج الذي لا يشبه الشعب اللبناني؟!
على المستوى الاقتصادي.. حياة المواطن ضنك والتجّار أكثر فساداً من الميليشيات ويحتاجون إلى جلاد يسلخ جلودهم كما سلخوا جيوب النّاس؟!
على المستوى السياسي لا اتفاق ولا وفاق والحاضر الأكبر الضحك على الذقون لتسجيل النقاط لصالحهم؟!
على المستوى الصحي.. «كورونا» غزت الوطن كوباء والناس يُصابون دون طبابة.. «ولو معليش يموت الشعب».. طالما عندنا شعوب من خارج الحدود تملأ شوارع الوطن وتعيش على حساب المواطن.. أما الموت من الجوع وعدم القدرة على شراء الدواء والغذاء فهو قدر من الله.. بعد أنْ توقّفت وزارة الصحة عن تمويل المستشفيات الحكومية لعلاج المرضى؟!
عين الحلوة يا صاحبة المياه الحلوة.. غارت مياهك وأصبحت بؤرة دمار بعد الاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني الذي أصاب مدينة صيدا في مقتل.. يعلنون عن وقف النار ويُصرّحون بأن الامور انتهت.. لكن التدشيم مستمرٌ ولا أحد يعلم في أي لحظة تشتعل المعارك وتُدَك منازل المواطنين ليس فقط في داخل مخيّم عين الحلوة وإنّما في جوار المخيّم المُهدّم والذي هجر سكّانه بعد أن حُرقت بيوتهم وممتلكاتهم. وأصابت القذائف كل مناطق صيدا؟!
أتأمل هذه القوّات الصغيرة.. مإذا لو كانت في فلسطين الحبيبة المحتلة.. هل كانت تستطيع أنْ تحرّر ولو قرية في بلد محتل ومُحصّن بأسلحته؟! إنّهم يحاربون واقع أهل الدار لمآرب سياسية وعسكرية للخارج حتى يقضون على لبنان؟! يا غارة الله فيهم وعليهم إلى يوم الدين؟!
أخبار ذات صلة