بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

8 حزيران 2023 12:44ص لبنانهم قتل لبناننا!

حجم الخط
فيما الصهر مكسر الضهر «يستميت» للعودة أقلّه «حاكماً في الظل».. وفيما عمّه «الدروندي» لبّى دعوة معلّمه.. إلى بيت الطاعة في «المهاجرين».. وفيما هذا يستقتل لوصول «أمير بنشعي».. وذلك يلعب كل أوراقه من أجل «مستر أزعور».. فإنّ هناك مَنْ لم يعد يهمّهم «إجا رئيس.. راح رئيس.. سعره أرخص من جرّة غاز.. لما بتخلص منعتل هم كيف بدنا نعبّيها»..
وعليه فيما هم يتقاتلون ويتناحرون على جيفة بلد مهترئ وشعب صدئ.. ومستقبل أسود من «قرن الخرّوب».. تنبتُ في هذا الوطن زهراتٌ من أمل.. وتتفتّح على غدٍ لا يزال يؤمن بأنّ نور الشمس سيُعمي قلوب «النخّاسين الخنّاسين».. ويُلهِب عتمة ليلهم الحالكة بنيران الحق.. مهما طال زمن قيودهم الملعونة..
طاقات لبنانية ترفع إسم الوطن محلياً وعالمياً.. أوّلهم «الشيماء علامة» وفي اسمها وحده أكثر من علامة.. بل هالة ملكوتية من العظمة تضج نوراً من وجه العالِمة العبقرية اللبنانية العشرينية.. التي ابتكرت طريقة غير كيميائية تحارب الشيخوخة.. وتُعيد النضارة إلى البشرة خلال 10 أيام فقط.. ودون أنْ تستعين لا بالمُركّبات ولا بالبوتوكس..
ومن الشيماء إلى المهندس «اللبناني» العبقري عبد خليل.. مهندس كادت المصارف أن تخطف طموحه.. فانتفض على نفسه قبل سواه.. وخطا أولى خطوات الحُلُم.. متجاوزاً زحمات السير التي أصبحت من الثقافة والتقاليد اللبنانية.. فاخترع سيارة برمائية هي الأولى من نوعها حول العالم.. ومرفأ اليخوت في «الزيتونة باي» شاهد على عظمتها بين القوارب الفاخرة..
مروراً وليس وصولاً إلى النابغة «اللبناني» الشاب محمد السبسي.. الذي حارب أزمات الكهرباء وعتمات الليل وحر الصيف.. وقام ببناء «توربين» رياح من مواد مُعاد تدويرها.. لتوليد الطاقة لعائلته وجيرانه.. في محاولة لإيجاد حل موفر وصديق للبيئة..
والأمثال كثيرة جداً على لبنان العلم والنور والحاضر الذي يرفع الرأس.. فلبناننا ليس النفايات ولا السياسيين.. لبناننا ليس حرب طوائفهم وزعرناتهم.. لبناننا ليس المندسين ومفجّري النيترات في المرفأ.. لبناننا الأمل لكنهم قتلوا لبناننا.. فهل من قيامة من تحت الركام؟!
أخبار ذات صلة