بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

8 تموز 2023 12:00ص لعن الله من أيقظها!

حجم الخط
يشبه ما حدث نهاية الأسبوع الماضي في القرنة السوداء تلك الايام التي يحاول جيل السبعينات نسيانها، يوم أدت الرصاصة الى اندلاع حرب اهلية استمرت 15 عاماً واخذت في طريقها ارواحاً كثيرة وفرّقت الجار والاهل عن بعضهم البعض.
في ذلك التاريخ تحجج اللبنانيون انها حرب الآخرين على أرض لبنان، قد يكون ذلك صحيحاً الى حد ما لكن كيف لحرب ان تستمر طوال هذه الفترة ولا يعي ابطالها انهم مجرد أدوات.
فمن حمل البندقية ووجهها في ذلك الحين الى صدر جاره ليس بإنسان بل برجل آلي فقد الاحساس وينفذ أوامر قادة لم يهمهم حياته ولا انسانيته طالما انه ينفذ مآربهم.
ولم يستفق احد من هؤلاء الا بعد أن عاشوا سنوات مرعبة مع اولادهم ليخلصوا في النهاية الى عدم جدوى هذه الحرب.
لكن الغريب في اللبناني انه لا يتعلم من دروس الماضي ولا يترك فرصة، الى اي فئة انتمى، إلا ويحاول استعادة الماضي المؤلم ويتصرف على اساس ان البلد ملكه دون غيره.
الفتنة التي تتنقل اليوم من منطقة الى اخرى والتي يحاول بعض العقلاء تجنبها مع جهود جبارة للجيش اللبناني والاجهزة الامنية للجمها، هي لن تحتاج الى شيطان متخصص لإيقاظها، انها نائمة بمشيئة  المستفيدين من سباتها لكن الشياطين التي تسكن في زوايا البلد لا بد ان تحاول ايقاظها كما فعلت بين اهالي بشري واهالي الضنية.
والمطلوب اليوم من العقلاء ان يعملوا على وأد هذه الفتنة والاتفاق على لعن من يحاول ايقاظها حتى لا يدفع الثمن ذلك المسالم الذي يريد ان يستمر بالعيش بسلام بين اهله وجيرانه واصدقائه.
أخبار ذات صلة