لو كان ابن المقفع صاحب كليلة ودمنة قال في عصره إنو سيأتي يوماً ونتحدث فيه مع الحيوانات لكان مجتمعه اتهمه بالجنون والسحر والشعوذة، اما اليوم ومع الذكاء الاصطناعي والتطور الهائل في عصر التكنولوجيا بات كل شيء ممكناً، حتى وصلنا اننا سنتحدث مع الحيوانات ونفهم ماذا يقولون لنا، حيث يتوقّع الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيسمح للناس بالتواصل مع الحيوانات الأليفة المنزلية وحتى الحيوانات البرية في المستقبل، من خلال ما يسمى بـ«الصوتيات الحيوية الرقمية» (مسجلات رقمية صغيرة ومحمولة) لالتقاط أصوات وحركات وسلوكيات الحيوانات التي تكون هادئة جدا أو دقيقة للغاية بحيث لا يستطيع البشر رصدها.
وستستخدم قواعد البيانات هذه في تدريب الذكاء الاصطناعي لفك تشفير لغة التواصل هذه وترجمتها إلى ما يمكن للإنسان فهمه.
وعند قراءة هذا الخبر تبتسم صديقتي قائلة: «نحن على بعضنا البعض لم نعد نفهم كيف لنا ان نفهم على الحيوانات وماذا سيفيدنا ذلك؟».
تقاطعها صديقتنا الثالثة قائلة: «انه لأمر جيد لمن يحب اعتزال الناس الذين لا يجلبون سوى الشؤم والكره الى غيرهم، فمن المعروف ان الحيوانات صديقة البشر ووفية، على الاقل لن تدَّعي الصداقة ولن تكذب علينا»، مضيفةً علَّه يتمكن الباحثون من تصنيف وفهم تعبيرات القطط. كما وترجمة تعابير الوجه ونباح الكلاب، عوضاً عن محاولتنا دائماً فهم تعابير وجه الاشخاص من حولنا الذين يضمرون لنا دائماً عكس ما يتلفظون به، فنرتاح من الاقنعة التي يبدلونها مع كل موقف.