بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

25 تشرين الأول 2017 12:12ص لكل إسم.. حكاية

حجم الخط
الاحياء ناس.. تهمس من فرط الإحساس.. وعلى وجوه جدرانها سمات الزمن.. وعطر التاريخ و..الجغرافيا.
وأحياء بيروت، هي دفء الحياة.. فيمن يبجوبونها سعياً.. وهي لا ترسم، وإنما تنحني بجلال سكانها، لا سيما «حيّ التنك» الشعبي والذي سطرت ديمغرافيته وبساطة سكانه ريشة الروائية الساخرة أبنة طريق الجديدة الروائية د. إكرام الداعوق.. بجلال الألوان على صفحاته لأنها صلاة اكرام واخلاص.
هي ذات أسلوب ساخر والسخرية عندها «تاج للحكمة» يقول موليير..
تأثرت بكتابات خالها الصحافي المخضرم «أحمد شومان»  وسخرية قلمه المرّ وتفاعلت مع عوالمه التي تخطت الحدود الحمر في السبعينات.
أحياء بيروت.. لكل اسم حكاية. وإذ كان الحي اللاتيني «شهد السجالات الفلسفية والفكرية، ونقشت أسماؤهم على شوارعها. حسب رواية د. سهيل ادريس!
فإن «حي التنك» له مكانته وسحره في الوجدان «البيروتي» ومازال.
حتى و«لو حي اللجى» لبلقيس حوماني ابنة جبل عامل.. و«حي الأميركان» لجبور الدويهي، و«خندق الغميق» لسهيل ادريس.
فإن بقية الاحياء البيروتية.. إطلالة على التاريخ عبر (بواباته التراثية): «حي البرجاوي» شهد نزوحاً في الحرب و200 عائلة قصفت بالمدفعية.
«حي المطار» نامت فيه هموم الهاربين «حي الكشك» اسراره في «جيب» المختار سعد الدين النعماني..
«حي البياض» حيّ «الوتوات» شهد أهله العيش المشترك (الإسلامي - الارمني)؟! «حي ماضي» «حي البزركان» «الزعزع» «العليّة» ولد فيه أشهر مسحراتي بيروتي «ابو سعيد عميش»، «حي بربور» و«برج أبي حيدر» وعرف سكانه (إسلامي - مسيحي) بالتسامح! وغيرها من الأحياء.
ينبغ تراث الاحياء بعماراتها التراثية بوضوح عن الترقب الاجتماعي، وحجم نوافذ عمارات الفقراء «ثقوب» ونوافذ وشرفات ضيقة فيها الكثير من الأشياء الجميلة بحي السراسقة! و«الجميزة» و«اللبنان» الصنوبرة وغيرها.


أخبار ذات صلة