بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

13 أيلول 2023 12:05ص ما هذا الجنون؟

حجم الخط
بينما العالم يحتفل من «هنده الى سنده» مروراً بالشرق الاوسط وصولاً الى اوروبا بالجسر العابر للقارات، يعجز لبنان عن اقامة ممر آمن لأهله من بوابة صيدا باتجاه الجنوب وبيروت، بسبب الاقتتال الذي يطال قلب الجنوب وبوابته.
بلد تزنره المصائب، فيما اهل الحكم فيه يتصارعون على كرسي لا تعني شعبه، فالرئيس الموعود مهما كانت مواصفاته وتحالفاته لن تنقذ هذا الشعب من الذل الذي استوطن في نفوسهم، وحولهم الى مهجرين في بلدههم، او مهاجرين بحثاً عن حياة كريمة.
ومن لم يسعفه الحظ وسدت في وجهه كل الطرق رمى بنفسه منتحراً عله ينهي مآساته، حيث ارتفعت حالات الانتحار في لبنان الى مستويات قياسية.
لبنان المنهك بين ملفي النزوح السوري، واشتباكات مخيم عين الحلوة، لا يجد من يعينه فالكل تخلى عنه، ولا يذكرون اسمه الا من باب المصالح الضيقة، فجميع الدول تريد ان تنهش ما تبقَّى منه، لتقول ان مشروعها الذي انتصر في النهاية، اما نحن فلا حول ولا قوة لنا.
شعب يحاول الهروب من قضاياه السياسية والاقتصادية، يدفعه مسؤولوه نحو مزيد من التعصّب والتشنّج في قضايا لم تكن تشبه مجتمعاتنا آخرها المثلية الجنسية.
لمصلحة من يؤخذ المجتمع اللبناني نحو مزيد من التعصب؟ هل المطلوب القضاء على ما تبقّى من دور ثقافي للبنان، لتكتمل بعدها صورة انهيار الهيكل من كل جوانبه؟
أخبار ذات صلة