بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

13 شباط 2018 12:05ص ماهية الأجيال

حجم الخط
«الادراك الكلي» في جميع مناحي الحياة. هو سمة لبعض البشر الذين يحرصون على أن يكونوا متكاملين في شخصياتهم، جيلنا أدرك العديد من هذه الشخصيات في المجتمعات التي زرناها.. فجربنا أن نأخذهم قدوة. ولذلك عدنا إلى جانب دراستنا العالية. لنطلع على كافة العلوم حتى لا يكون حدث ما ..عجيبة تحصل أمامنا وننساها فيما بعد.. تماماً كما يحصل مع أبناء البشر الذين يرون أنوفهم أو أولئك الذين يضعون النظارات لأول مرة فيتخيلون الشكل الماثل أمامهم مزدوجاً.. لكن هذه الصور يحذفها الدماغ..
اليوم ومع التكنولوجيا المباحة للجميع.. أقبل ربما «الادراك الكلي» في جميع مناحي المعرفة وحتى في محطات التاريخ وتواريخها.. لدرجة أنك ترى معظم الطافين على سطح المجتمع «فعلاً.. فعلاً لا يُدركون ماهية أنفسهم.. وينزعجون عندما يسمعون ما يدور حولهم من صفات..
يبدو أن العلم والفهم والتربية الادراكية للنفس .. باتت في خبر كان.. المهم أن تقتني هاتفاً من أحدث الهواتف الذكية ونظارة وقلم ماركة وولاعة أنيقة مرتفعة الثمن وبذلة أنيقة ومثلها سيارة ولو كل هذا بالدين والقروض.. حتى تصبح  إنساناً منظوراً في المجتمع.. المظهر يجلب لك الاحترام.. أما في داخلك فإن الخواء والجهل أصبحا المعلم الأول مكان سقراط. معلم المنطق الواعي وغير الواعي..
في حياتي اليومية كم ألتقي بالعديد من هؤلاء المتحذلقين أو الطفيليين على الحياة.. أتأملهم بدقة وأضحك في داخلي .. كم هي الحياة أصبحت مكاناً للمتعلقين بأحبال الأنتلجنسيا.. دون فكر رغم أنهم خريجو جامعات دون إدراك لأن عقولهم تعتمد على الغوغل.. أما إذا حكيتهم فإنك سوف ترفض موقع الانتلجنسيا التي وصلت اليها بفهمك .. هل ندرك ماهية الأجيال؟!
 

أخبار ذات صلة