بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

29 شباط 2024 12:15ص مع حرب أو بلا حرب بدنا نعيش!!

حجم الخط
أما وقد أصبح اللبناني عاشقاً للنكد.. وتوقّع الأسوأ وكأنّه تدجّن على التهويل والتخويف.. إلا أنّ الأمر قد تجاوز التدجين وحُب النكد.. إلى حرق أعصاب الآخرين.. وممارسة حرب نفسية على الشعب من خلال أبواق تستعمر الشاشات.. 
فبعض الذين يجتاحون المحطات المحلية والفضائية.. يحدّدون مواقيت للحرب الإسرائيلية القادمة على لبنان.. ويرسمون سيناريوهات لمستقبل أسود يجتاح البلد ككل وليس فقط الجنوب.. وكأنّهم دخلوا إلى أعماق مُخيخ اللعين نتنياهو.. وخرجوا بما يُفكّر به.. 
وعلى إيقاع خوف الناس.. خاصة ما بعد استهداف الضاحية، النبطية، الغازية وكفررمان.. بدأت مصالح الآمنين «وغير الآمنين» تتعرقل.. لأنّ البعض «مش بإيديهم» يتأثّرون بما يسمعونه.. فتتعطّل أعمالهم ومساعيهم اليومية لطلب الرزق.. بسبب أنّ بعض المحلّلين «المتحلّلين من الضمير» وصلوا بأضاليلهم إلى حد الألوهية.. فعلموا بالغيب و»ضربوا الرمل»..
عدم استبعاد الحرب أمر طبيعي.. لكن ممنوع على أيٍّ كان أنْ يحسم وقوعها.. لاسيما من يعلنون «ساعة صفر» ومُهلاً ومواقيت تبشّر بالآتي الأعظم.. مُدّعين اطلاعهم على معلومات موثوقة.. وأغلب الظن مصدرها «وحي الخيال»..
من هذا المنطلق، تؤكد كل المؤشّرات.. وما لمسناه من الشارع اللبناني رفضه القاطع للحرب وللواقع الذي فُرِضَ عليه.. لذلك يسعى اللبنانيون إلى متابعة حياتهم بشكل طبيعي جداً.. بغضّ النظر عن الصراعات الداخلية والخارجية.. 
خلاصة الأمر.. كل ما سبق يعكس إيمان اللبنانيين بأنّ الأزمات التي يحاولون التعايش معها.. لن تكون إلا بوابة عبور إلى «جهنم» التي بُشّروا بها ويعيشونها أصلاً.. لأنه مع «حرب أو بلا حرب.. بدنا نعيش»!!
أخبار ذات صلة