اليوم بات كل شيء مباحاً، لا حرمة للمنازل بعدما كان يحسب لها الف حساب ان يدخل الشخص الى منزل من دون استئذان، اليوم كل الكرة الارضية باتت داخل منزل الشخص الذي قرر فتح لايف على وسائل التواصل الاجتماعي او نشر يومياته وما يقوم به داخل المنزل من ترتيب وتنظيف وطهي وملاعبة اطفاله او مداعبة زوجته.
اليوم ايضا بات لا حرمة للموت، ففي زمن الذكاء الإصطناعي حتى الموت صار online واتاحت له بعض الشركات اللبنانية وجهابذة التكنولوجيا خدمة ان يبقى connected مع محبيه حتى بعد رحيله، فلا يغيب عن الواقع الإفتراضي ولا عن الذاكرة.
فبعدما طبقت في الدول الغربية وباتت عادية وصلت الفكرة الى لبنان، حيث يقوم الشخص بوضع QR Code على ضريح الشخص المتوفى، ليتمّ مسحه عبر الهاتف أو أي جهاز إلكتروني والإنتقال فوراً إلى صفحة أو موقع يضمّ مجموعة من الصور والفيديوات للراحل أو شهادات عنه لتبقى ذكراه حية.
وتحت فكرة قوم ما بيلبقلك هالنومة هناك اشخاص يديرون الحسابات الافتراضية للمتوفى مقابل بعض الدولارات، ففي زمن البزنس والعمل اي شيء مقابل الدورلا والربح وأن يكون الشخص او الفكرة تراند بات كل شيء مباحاً، وما من شيء مستغرب والآتي أعظم..