حكايا الناس

31 كانون الثاني 2024 12:00ص ناشط الأريكة!

حجم الخط
«ناشط الأريكة» مبروك عليك هذا المنصب ايها المواطن في اي بلد كان، فجميعنا تحولنا الى نشطاء على الأريكة، نقرة على هذه الصورة، ولايك على قول ينبشه الناشر من سنوات مضت.
في بادئ الامر كنت أغضب من الذباب الالكتروني وكيف يهجم مرة واحدة على المزبلة بهدف تلطيخ سيرة احد أو تشويه موقف معين، اليوم ادركت ان كل ذلك لن يدوم سوى ايام قليلة او حتى ساعات، فمن ينشر ويتفاعل ليس سوى ناشط أريكة، لا يقدم ولا يؤخر في هذه الحياة.
فعندما تُشاهد أيها «الناقر»، المسيرة التي ألقى فيها مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير «لدي حلم»، تدرك ان ذلك لم يحصل من خلال اللايكات بل من خلال مجهود ونشاط ثقافي امتد لسنوات لكتابة منشور وتوزيعه في جميع انحاء البلاد.
وعلينا جميعاً ان نعترف انه عندما تصبح المشاركة السياسية مسألة نقرات، فإن قوة الإنترنت كمحرك للتغيير تصبح سراباً.
ولكن ما يحيرني اليوم بعيداً عن السياسة والثقافة ماذا يعني ان تقف فتاة امام كاميرا الهاتف عارية لتعلمنا كيف نلبس وماذا نلبس، او تُرينا كيف تصحو من النوم وتنظف منزلها وتشتري حاجياتها.. فهل من محلل او عالم او باحث يحل لنا هذا اللغز العظيم؟
أخبار ذات صلة