ثورة مسروقي الحقوق والواجبات.. الجياع للغذاء والدواء والطبابة.. المتلاعب بهم كما يتلاعب الهواء بأوراق الخريف ليداسوا تحت اقدام مافيات النفوذ من الطاقم السياسي الموجود على مساحة الوطن دون استثناء..
الفاسدون النهابون أولاد الست.. والشعب بأكمله أبناء الجارية (مع احترامي لها).. هل تعتقدون ان الشعب صدق ما أذيع لحل الوضع على الساحة اللبنانية؟..
كان المطلوب ان يكون البند الأوّل إعادة المال المنهوب والعقارات المشتراة بالأسماء أو بأسماء العائلة إلى خزينة الدولة.. وذلك حسب البوست الذي نشر بالخط الأسود العريض: «سويسرا تكشف عن 320 مليار دولار في بنوكها لسياسيين ومسؤولين لبنانيين فاسدين نهبوها من المال العام».. وقد ارفق أيضاً بالتعليق الآتي: «ما حدا يقول لبنان مفلس.. معادلة بسيطة الدين العام 100 مليار دولار.. والنهب العام 320 مليار دولار.. يعني لازم يكون عنا فائض 220 مليار دولار.. يعني لبنان ملياردير إذا استرد أمواله المنهوبة».
هل فكر هؤلاء الفاسدون ان الشعب سيثور؟ أم كل زعيم اعتبر نفسه الكراز امام قطيع من البهائم على اختلافها.. يحركها كيفما يشاء وإذا اعترضت يكون مصيرها العزل من القطيع وقطع رزقها أو اغتيالها بحوادث وما أكثر الحوادث لهذا الحال؟!!
الإنسان العاقل لا يمكن ان يصدق الوعود.. ونحن نعلم ان أكثر من محاولة لجمع الصف باءت بالفشل وانتهت إلى سلات المهملات.. بفضل نكايات الاخصام المتربصين بالوطن..
ما قيل على لسان رئيس الحكومة جميل.. ولكن الشعب يردد المثل الشائع: «بالوعد يا كمون».. الشعب الجائع.. الشباب الضائع على أرصفة الوطن.. المريض الذي لا يجد الدواء ولا الاستشفاء.. وصل وضع الشعب إلى ما تحت خط الفقر.. هل نصمت بـ«شوية إصلاحات؟»..
الكرامة اللبنانية تستدعي استرجاع المال المنهوب.. واقصاء جميع الوجوه الممجوجة واصواتها.. نريد وطننا لبنان حراً من التبعية للغربان؟!!