بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

20 شباط 2024 12:00ص أبعد من غزة وفلسطين

حجم الخط
لا شيء يُبشّر بالخير وهدوء الجبهات في غزّة ولبنان.. حيث إنّ إسرائيل ترتكب المجازر بضوءٍ أميركي في كُلٍّ من غزّة ولبنان.. ودائماً بضرب السكان المدنيين.. العمليات على بيت حانون في غزّة مُستمرّة بهمجية الإسرائيلي الذي يُصرُّ علی إبادة الإنسان العربي صاحب الأرض.. كذلك هي الحال كما حصل في مجزرة النبطية البالغة الحِدّة ضد العائلات اللبنانية.. وأمس ضربت إسرائيل مجمّعاً في بلدة الغازية ومحيط مخيم عين الحلوة للفلسطينيين.. وحاولت مهاجمة ساحة الشهداء في صيدا.. وهذا يعني ضرب العمق اللبناني؟!
أميركا بقيادة بايدن المأفون تتحدّث عن وقف القتال عبر مبعوثيها لعدم توسعة القتال في لبنان ووقف العمليات على غزّة.. لكنها في واقع الحال وفي الأمر عينه.. تود مساعدة إسرائيل بالسلاح والمال وتؤيّد كل ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو.. والدول العربية المُطبِّعة مع إسرائيل خرساء.. طرشاء.. تتلاعب بهم إسرائيل بعد أن مصلت دماؤهم العربية وما عادوا نشامى.. بل أصبحوا دمى خرساء تحرّكها خيوط الذل والعار؟!
في واقع الأمر كانت حتى مساء يوم السبت الماضي كل الانطباعات الغالبة على المشهد الدولي.. كانت أنّ الجهات الدبلوماسية والرسمية والأمنية الداخلية والخارجية على جبهة الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة تستبعد حصول حرب شاملة.. إلا أنّ المواجهات تعاظمت بقوّة ما يعكس واقعاً شديد السلبية؟! كلام مستشاري البيت الأبيض وموفد الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين يحمل المُتناقضات ودائماً يتكلّم قائلاً: «إنّنا نعمل بهدوء لإنها الصراع على الحدود اللبنانية واتساع الحرب لن يكون بمصلحة أحد».. طبعاً هذا يعني استمرار الحرب ولمصلحة إسرائيل.. أليس كذلك كما يفهم العقلاء؟!
على مقلب آخر وهو غير أخلاقي وغير إنساني حدّدت واشنطن بإسقاط مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن يطالب بوقف النار في غزّة داخل مجلس الأمن وخوف أميركا على «دلّوعتها» إسرائيل يأتي بالتزامن مع قرار «محكمة العدل الدولية» الذي يطالب إسرائيل بمنع «الإبادة الجماعية» في غزّة ورفض مشروع قرار التهجير الغربي للفلسطينيين.. طبعاً سفيرة الولايات المتحدة ليندا توماس غرينفيلد ندّدت بقرار الجزائر إحالة النص على التصويت؟!
استنتاجاً لكل ما يحصل في المشهد الدولي.. نرى أنّ أميركا تريد إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم ليس فقط من غزّة بل أيضاً من الضفّة الغربية ومعهم عرب العام 1948 الذين بقوا في أرضهم متمسّكون بها؟!
نظرة تشاؤمية مُخطّط لها بين الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل وعلى مدى غير بعيد ليس تطهير فلسطين المحتلة من سكّانها بل التمدّد إلى دول المحيط؟!
أخبار ذات صلة