بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

24 حزيران 2020 12:00ص «وامعتصماه»

حجم الخط
لطالما اعتقدت بأن المناصب والامتيازات الكبيرة تأتي المرء عندما يستحقها، لذا لم اعتقد يوماً بأنني سأقع أسيرة الشعور بالغيرة من أحدهم.

إلا انني عندما قرأت مؤخراً نصاً على «الفايسبوك»، وبلا مقومات.. خالجني الشعور بالغيرة من كاتبه حدّ التمني بأن أكون أنا من كتبته، والشعور بالغضب والطمع في ان أكون صاحبة منصب لا املك أدنى مؤهلاته.

والنص أو التعليق يقول بالإذن من صاحبه مع التصرف للتخفيف من قسوته!

«المنصب الوحيد الذي أرغب فيه، وبلا امتيازات وراتب، هو أن أكون رئيس منصب يسمح لي بمكافحة الفساد مع صلاحيات استثنائية. فوالله حينها سأجمع الفاسدين وأقول لهم: إني رأيت رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وتالله لن أبقي لهم بقية وسأسترد كل فلس سرقوه وأعاقبهم على كل ما أهدروه، وما ارتكبوه من جرائم».

مهلاً هي أمنية لن ترقى إلى الحقيقة أبداً.

وأعلم أن معظمنا يتمنونها في هذا الزمن الرديء.

نعم إلى هذا الحد يتغيّر المرء أمام الشعور بالظلم.

أليس ظلماً أن نُسرق جمعاً في وضح النهار ونفقد كل مدخراتنا لا من بيوتنا بل من المصارف؟!..

أليس ظلماً بعد المجهود الذي بذلناه في العلم والعمل أن يطير تعويض وجنى العمر الذي ولى، وأمان العمر الذي بقي، ويبقى السارق يتمتع بأموالنا هو وأحفاده على عينك يا تاجر دون خجل ومحاسبة؟!، أين العدل والعدالة؟!

يا ناس، ياهو، يا وطن، يا دولة...

وامعتصماه،

أمَا مَنْ يشعر بالغبن والقهر ويغار غيرتي ويحمل عني هذا العبء مرفوع ال رأس؟!..


أخبار ذات صلة