3 أيار 2018 12:00ص إحتفالات عمالية لمناسبة عيد العمال العالمي

تصحيح الأجور في القطاع الخاص... المعركة المقبلة

حجم الخط
سجّلت الاحتفالات العمالية التي أُقيمت في الأوّل من أيار مطلباً مشتركاً، وإنْ اختلفت أماكنها ومرجعياتها النقابية، فقد توحّدت من حيث أولويات المعركة الأساس التي ستُطلق شرارتها بعد الإنتخابات النيابية وهي معركة تصحيح الأجور للقطاع الخاص.
نعم، استحوذ ملف تصحيح الأجور على مطالب العمال في ذكرى إحياء عيد العمال العالمي، فعكس معاناتهم من نهج حكومي غير مُنصف للطبقة العاملة ومخاوف كثيرة من الإستمرار بانتهاك حقوقهم ومكتسباتهم.
وأحيا العمال عيدهم في أكثر من حفل لعل أبرزها الاحتفال الذي أقامه الاتحاد العمالي العام في مقره، والمسيرة التي نظمها الحزب «الشيوعي اللبناني» والاتحاد الوطني للنقابات.

العمالي
أقام الاتحاد العمالي العام لمناسبة الأول من أيار، عيد العمال، احتفالاً في مقره، في حضور وزير العمل محمد كبارة ممثلا رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري، النائب ايلي عون ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس أمين الجميل، وزير الدولة لشؤون الفساد نقولا تويني، النائب قاسم هاشم، النائب غازي العريضي ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط، الوزير السابق سليم الصايغ ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الوزير السابق سجعان القزي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، رئيس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية روجيه نسناس، المدير العام للضمان الاجتماعي محمد كركي، رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل، الأب عبدو ابو كسم ممثلا البطريركية المارونية، رئيس مؤسسة «لابورا» الأب طوني خضرا وممثلي قوى أمنية ومكاتب العمال في الأحزاب كافة وفاعليات.
بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر كلمة جال فيها على أبرز القضايا العمالية والمعيشية وقال: إن أول مهمة ينتظرها العمال من اتحادهم هو تصحيح الأجور في القطاع الخاص بعد إنجازها في القطاع العام، وهي مهمة شاءت الأقدار أن تترافق مع إجراء انتخابات نيابية انتظرها اللبنانيون تسع سنوات وباتت الشاغل الأول للدولة ومؤسساتها ولجميع المواطنين. ونرجو في هذا المجال أن يحدد الناس اقتراعهم قياسا على تجاوب المرشحين مع هذا المطلب المحق والعادل إذ بات الحد الأدنى للأجور لا يكفي قوت أسبوع واحد وخسرت الأجور أكثر من نصفها منذ آخر تصحيح فعلي عام 1996 بما في ذلك سلفة 2008 وتصحيح 2012. وقد ضمنا مطالبنا بتصحيح الأجور ورفع الحد الأدنى ورفع بدل النقل وتخفيض الضريبة على ذوي الدخل المحدود ضمن سياسة ضرائبية عادلة وزيادة التعويضات العائلية والمنح المدرسية.
كبارة
ثم كانت كلمة لكبارة مما قال فيها: أزمات العمال ومعاناتهم وهمومهم تتعمق، وضغوط الحياة والأعباء تزداد، بينما ما نزال عالقين في داخل هذه الحلقة المفرغة، ما يحتاج اليه العمال في لبنان هو الاستقرار الاجتماعي، هذا الاستقرار الذي يخفف فاتورة الاستشفاء الى الحدود الدنيا، ويؤمن للعامل نوعا من الإطمئنان الى شيخوخته.
مسيرة عمالية
نظّم الحزب «الشيوعي اللبناني» والاتحاد الوطني للنقابات، لمناسبة الأول من أيار عيد العمال، مسيرة انطلقت من مستديرة الكولا في اتجاه رياض الصلح في حضور الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب ورئيس الاتحاد الوطني للنقابات كاسترو عبدالله وممثلي الأحزاب اللبنانية والقوى الفلسطينية في لبنان ومرشحي الحزب الشيوعي اللبناني في كل لبنان.
بداية النشيد الوطني، ثم ألقى غريب كلمة عرض فيها لمعاناة الطبقة العاملة وقال: ان الانتخابات النيابية هي فرصتكم لمحاسبة المسؤولين الفاسدين وليس لاعادة انتخابهم من جديد وزيادة معاناتكم، فكونوا معا صوتا واحدا للتغيير وانتخبوا في كل الدوائر الانتخابية ضد لوائح أحزاب السلطة، انتخبوا واقطعوا الطريق على تشكيل كتلة نيابية لحيتان المال.