بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 آذار 2019 12:00ص دردشة على الهاتف ... مع رولى عجوز صيداني

حجم الخط
دردشة عبر الهاتف مع رولى عجوز صيداني، عضو المجلس البلدي لمدينة بيروت سابقاً، رئيسة تحرير مجلة الأرز سابقاً، ومنسقة مشروع السياحة الثقافية الدينية في رئاسة مجلس الوزراء حالياً، وعضو مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت.
معها تناولت الدردشة أهم انجازاتها في العمل البلدي، طموحاتها، ما ينقص بيروت اليوم، وأهمية مشروع السياحة الثقافية.
{ دخلت مجلس بلدية بيروت ببرنامج عمل ممتاز، ماذا تحقق منه؟
- أهم إنجاز قمت به بدعم من لجنة المكننة في بلدية بيروت، ورئيسها آنذاك عبد المنعم العريس والأعضاء، وبالتعاون مع «Ufaid»، هو إدخال المكننة للبلدية بعد أن حورب المشروع كثيراً، مما حقق نقلة نوعية ومادية للبلدية، فقد تحول مدخولها من 8 مليون دولار بالسنة إلى 600 مليون دولار، إضافة إلى التخفيف من الروتين الإداري بشكل جذري، السرعة في الأداء وإنجاز المعاملات، ثم بعد سنتين على تحقيق المشروع حصلت البلدية على الجائزة الأولى في العالم العربي بالمكننة.
{ هذا نجاح يُحسب لك!
- هذا نجاح لمدينة بيروت ومجلس بلديتها... وواجباتنا خدمة الوطن والمواطن.
{ تضمن برنامج عملك آنذاك تأهيل الحدائق والمناطق الخضراء على ما أذكر..
- نعم وهذه من الأشغال التي أعتز بها، فقد عملنا عليها بجهد.
ومن المبادرات التي قمت بها بعد رحيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو «أعضاء 9 نيسان 2005» لإعادة الحياة إلى وسط بيروت بدعم النائب بهية الحريري وآل الحريري جميعهم، يومها نزل النّاس إلى وسط بيروت ولم يكن هنالك كرسي فارغ... فمن قتل جسد رفيق الحريري لم يتمكن من قتل روحه، وروحه كانت بقلب العاصمة وأهاليها.
{ لماذا لم تترشحي مجدداً لمجلس بلدية بيروت؟
- بقيت في البلدية دورتين، وكان لدي تصور للبلدية، ولكن في النهاية أنا أحترم مرجعيتي السياسية التي أرتأت التغيير. وأعتقد أن دخول دم جديد للبلدية ضروري وصحي.
{ ما هي مشاريعك التي لم تتحقق في العمل البلدي؟
- الكثير والأسباب عديدة.
{ لو عدت للمجلس البلدي ما المشروع الذي تضعينه على الطاولة؟
- مع الخبرة والنضج اللذين اكتسبتهما في الحياة، والتعمق بمحبة الوطن وترابه أرى أن هنالك أموراً ربما كان يمكننا أن نعمل عليها بطريقة مختلفة. القصة ليست قصة نفايات وزرع وسطيات... هذه الأشغال تعاد عدّة مرات، وهذا حرام، ما ينقص بيروت وكل لبنان نظرة شاملة للمستقبل ووضع مخططات واستراتيجية قابلة للتنفيذ تواكب العصر.
{ هنالك مرارة في حديثك؟
- أكيد.
{ هل لديك ما تقولينه للمجلس البلدي لمدينة بيروت الحالي؟
- أتمنى له كل التوفيق والتقدم بمهامه مع إنجازات أكبر.
{ لديك شغف بالعمل السياسي، فهل تطمحين للوصول إلى مراكز القرار؟
- طبعاً.
{ حالياً حضرتك منسقة مشروع «السياحة الثقافية الدينية» ما أهمية هذا المشروع؟
- هو مشروع أعمل عليه مع الرئيس سعد الحريري تحت مظلة الاحتفاء بتنوعنا. نحن شعب غني بالثقافات المتعاقبة على لبنان، شعب للتلاقي وليس للطلاق على الإطلاق.
هذا المشروع يعطي الصورة الحضارية للبنان ويُعزّز التنمية المستدامة للمناطق من خلال الإضاءة على الأماكن التاريخية الأثرية الدينية التي يتجاوز عددها 3 آلاف موقع مهم.
{ لماذا سياحة ثقافية دينية وليس «حجاً» مثلاً؟
- نحن لا نتكلم عن حج ديني بل عن سياحة، وهنا لا ننتقص من الأماكن الدينية على الإطلاق، فكلمة سياحة تشمل إقامة السائح، استخدامه للفنادق والمطاعم، زياراته للأماكن الدينية إلخ... وهذا يعود على لبنان بمردود اقتصادي ومعنوي جيد، فمن المعيب أن لا تكون كل أوراقنا حاضرة بهذا الموضوع ولدينا إرث تاريخي حضاري لكل الأديان السماوية الموجودة في لبنان.
{ أين وصلتم بهذا المشروع؟
- لغاية اليوم أرشفنا 250 موقعاً مع صور، وموقع على الإنترنت، ومطبوعات.. وحالياً بانتظار الدعم من قبل الحكومة الإيطالية لإستكماله والمضي قدماً في المرحلة الثانية.
{ ماذا تتضمن المرحلة الثانية؟
- نحاول الوصول إلى أرشفة 750 موقعاً مع صور، وعقد اجتماعات دولية لوضع لبنان على خارطة الدول الأساس للسياحة الثقافية الدينية في العالم. هذا هو الطموح. وهنا أحب أن أوجه تحية من القلب للداعم الأول الرئيس سعد الحريري وللسيد وزير السياحة آفاديس كيدانيان والفاضلة ندى السردوك مدير عام وزارة السياحة. وطبعاً شكراً لـ «اللــــــواء».