بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 أيار 2019 12:21ص دردشة على الهاتف ... مع منى عيتاني من مؤسِّسي رابطة أبناء بيروت

السيدة منى عيتاني السيدة منى عيتاني
حجم الخط
منذ 23 عاماً وهي رئيسة «لجنة سيدات العاصمة في رابطة أبناء بيروت، تبذل الوقت والجهد، وتقف خلف العديد من الكريمات والمعارض والأنـشطة التنموية، ولها في الشارع البيروتي بين المرأة والطفل والأسرة شؤون وشجون، ومروحة واسعة من ورش العمل والمؤتمرات والبرامج الإنسانية والخدماتية والتطوعية، معها تتناول الدردشة أهداف الرابطة ونشاطاتها المميزة، والصعوبات التي تواجهها في مسيرتها الإنمائية.

 حول أهداف الرابطة تقول عيتاني:

- هي جمعية خيرية، إنسانية تهدف الى الرقي بمستوى العمل الاجتماعي والإنساني، وبرامجها تخدم الصغار كما الكبار على مدار السنة. وجغرافياً نغطي منطقة واسعة وبالأخص «طريق الجديدة» التي تضم مختلف الجنسيات، فالجمعية لا تميز في نشاطها بين لبناني وغير لبناني، والقيمون عليها هم من أبناء بيروت برئاسة الحاج محمّد الفيل.

{ المتابع لنشاطات الرابطة يخيل اليه بأنكم في سباق مع الأنشطة عدداً ونوعياً.. فما هي المشاريع التي تميزكم عن بقية الجمعيات؟

- صحيح، فنشاطاتنا لا تقترن فقط المناسبات، بل هي على مدار السنة.. لذلك فنحن نتوزع النشاطات والمشاريع ضمن لجان:

- «اللجنة الثقافية» تنظم ورش العمل والمؤتمرات...

- و«اللجنة التربوية والتعليمية» تهتم بمشروع إنجاز الفروض المدرسية للتلامذة بالاعتماد على المتطوعات اللواتي يحصلن من الرابطة على شهادة تطبيق خدمة تطوعية تفيدهن بالجامعة، وحالياً ننفذ مشروع محو الأمية باللغة العربية لكبار السن، ونطبق مشروع تعليم لنساء اللغة الانكليزية بإشـراف د. لينا الطبشـي.

- «لجنة الاغاثة والانقاذ» ، يشرف عليها القائد محمود مدلل، ويعتمد فيها على متطوعين ومتطوعات مزودين بسيارات إسعاف للحالات الإنسانية.

{ ماذا عن لجنة سيدات العاصمة والنشاطات الخاصة بالمرأة؟

- المرأة حاضرة دائماً في برامجنا إما كمدربة أو طالبة أو منتجة . وحالياً نتابع مشروع «تمكين المرأة» لمساعدتها على التغيير من عنصر مستهلك إلى عنصر منتج، وذلك بإقامة عدّة دورات حرفية متخصصة، فالرابطة تؤمن المواد الأولية والمدربين والمدربات، والدروس وورش العمل مجاناً، والتسويق للانتاج يبقى على الرابطة من خلال المعارض التي تنظمها ويعود ريعها للسيدات المنتجات.

{ ما هي الحرف التي تتعلمها المرأة؟

- تتعلم الأشغال اليدوية من خياطة العباءات التراثية إلى الرسم على الفخار، وصناعة الصابون والشوكولا، وغيرها، المهم لدينا تطوير قدرات المرأة، تمكينها من مواجهة مصاعب الحياة اقتصادياً، وتفعيل دورها في المجتمع.

وأضافت: الرابطة هي أيضاً عضو مؤسس في «الهيئة الوطنية لإحياء التراث البيروتي»، وفي نيسان تقيم مهرجان «أربعاء أيوب» الذي يصادف عادة في الأربعاء الأخيرة من شهر نيسان، ويقام على الرصيف في الرملة البيضاء، وعادة يتضمن المهرجان معرضاً حرفياً وبرنامجاً ترفيهياً مع مشاركة من فرق كشفية، وضيافة تتميّز بأطباق «المفطقة».

{ شهر رمضان على الأبواب ماذا أعددتم لهذا الشهر؟

- نحضر لمهرجان حرش العيد التراثي وتنفيذ نشاطات ترعاها بلدية بيروت، وتقيم الرابطة إفطارات يومية لحوالى 300 شخص، وتقدم كسوة العيد للاطفال بالاعتماد على المتبرعين والمتبرعات .

{ مشاريعكم متعددة وتحتاج للدعم.. هل تتلقون مساعدات من جهات رسمية؟

- مثل أغلب الجمعيات تعتمد على الأيادي البيضاء من المتبرعين الذين يهتمون بالعمل الخيري والإنساني.. إضافة الى ان بلدية بيروت تشارك في أكثر نشاطاتنا وتقدم الدعم اللازم، كذلك وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الاجتماعية.

{ ما هي التحديات التي تواجهها الرابطة في عملها الإنساني الكبير هذا؟

- هنالك نوعان من التحدي أولاً الأزمة الاقتصادية التي يُعاني منها أهل بيروت والذين تمنعهم عزة النفس من طلب المساعدة، لذلك فنحن نقوم بزيارات للاهالي عبر «اللجنة الاجتماعية»، والاطلاع علی احتياجاتهم، وتوجيههم، بالنسبة لحقوقهم، حقوق المعاق في الاسرة والذي يحق له على الدولة: العلاج وتأمين الاستشفاء والطبابة والأدوية والاجهزة الطبية الضرورية مجاناً، لذلك فنحن دائماً نطالب بضمان الشيخوخة لمساعدة كبارنا في السن.

التحدي الثاني هو الحصول على التراخيص لتنفيذ برامجنا، فالإجراءات القانونية تستغرق وقتاً وجهداً، فيما يُمكن أن تكون أبسط من ذلك بكثير، بحيث ندخر الوقت للإنجاز وليس للركض وراء الإجراءات.

{ هل من كلمة أخيرة؟

- نعم، عتبي كبير على الإعلام بشكل عام، وعلى المرئي منه بشكل خاص، فهو لا يغطينا كما يجب.

فالجمعيات الناشطة أصبح وجودها ضرورة للمواطن، وفي أحيان كثيرة تحل محل الدولة في عطاءاتها، لذلك أتمنى أن يتفاعل الإعلام مع الأنشطة الإنسانية والخيرية ويلقي الضوء عليها لا بهدف التفاخر وإنما لمزيد من التواصل بين من يحتاج ومن يستطيع المساعدة ولو بشق تمرة.