بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 تشرين الثاني 2018 12:00ص دردشة على الهاتف ... مع منى مروان فارس

حجم الخط
هي عقيلة النائب السابق مروان فارس، مديرة الإنماء السياحي في وزارة السياحة سابقاً، رئيسة تجمع النهضة النسائية منذ 8 سنوات وحتى الآن والمعروف عنها المثابرة في الحقل الاجتماعي برغبة جادة في خدمة مجتمعها.
معها كانت دردشة حول اهتمامها بالشأن الاجتماعي، ونشاط تجمع النهضة النسائية:
{ حول بدايتها في العمل الاجتماعي تقول:
- منذ صغري بالمدرسة، كانت دائماً اهتماماتي تتخطى الإطار الكلاسيكي لتلميذة في المدرسة أو طالبة في الجامعة. كنت دائماً أجد نفسي في دائرة أوسع، في المجتمع وقضاياه.
وكانت البداية مع روابط الطلبة الجامعيين عموماً في كل مرحلة من مراحل حياتي كنت أنخرط بالشأن الإجتماعي والنقابي.
{ هل كان لعملك كمديرة الإنماء السياحي تأثير في نشاطك الاجتماعي؟
- يُمكن القول أنه كان من أحد المحفزات المهمة لتطوير نشاطي الاجتماعي، ففي الفترة التي كنت بها في وزارة السياحة، كنت على تماس دائم مع الريف ولجان المهرجانات بحكم رئاستي لمصلحة استثمار الأماكن الأثرية أولاً، وبالتالي لمصلحة الإنماء السياحي.
من هنا كنت أتواجد باستمرار مع البلديات وفي المناطق الريفية، فعرفت قيمة المجتمع المحلي والتراث، وبالتالي عندما ترأست «تجمع النهضة النسائية» ركزت باستراتيجيتي على المساهمة في إنماء الريف. فتم إنشاء المزيد من الفروع للتجمع في مختلف المناطق اللبنانية، وعملنا من خلال الجمعية على تنشيط الإنتاج في الريف وتثبيت أهل الريف بأرضهم، وهذا واحد من أهم أهداف التجمع، إضافة إلى مشاريع التوعية والتثقيف. 
{ كونك زوجة نائب مَنْ أثر في نشاط الآخر..؟
- نحن نعرف بعضنا قبل أن يصل زوجي إلى النيابة، والنيابة أتت تتويجاً لمسار نؤمن به كلانا، كوننا منفتحين على المجتمع وعلى العلاقات الاجتماعية، فأنا بطبعي أستمدطاقة إيجابية من الآخرين،لذلك كان التأثير متبادلاً، وفتحنا بيتنا لاستقبال ومساعدة النّاس قبل النيابة وبعدها حيث استمرت الوضعية كما هي.
{ ماذا عن معرض «شغل البيت» الذي أقيم مؤخراً؟ كيف كان صداه... ودور الجمعية في التحضير له؟
- للسنة الخامسة على التوالي نقيم هذا المعرض بهدف عرض المنتوجات اللبنانية من كافة المناطق، وتسويقها، وهي تضم مونة تحضرها ربات البيوت، وعائلات مؤلفة من رب العائلة وأسرته. ودورنا فيها يقتصر على دور المنظم، التطوعي، المساند للمعارض، وعلى صلة الوصل بينه وبين المستهلك، أما المردود فيذهب للعارضين بشكل عام.
{ ماذا عن نتائجه المادية؟
- كانت مقبولة، ولكن الأهم هو التواصل الدائم بين المعرض وجمهوره، لقد أصبح لديه جمهور ينتظره كل عام.
هذا النوع من المعارض يهدف إلى الحفاظ على عادات وتقاليد متوارثة من الجدة إلى الأم فالحفيدة. إنه التراث غير المرئي الذي تدعو منظمة الأونيسكو للحفاظ عليه.
{ هل فكرتم بلتسويق خارج الوطن؟
- أكيد يهمنا الموضوع، ولكن هذا النوع من التسويق يحتاج إلى مأسسة وكلف مادية، وتواصل مع السفارات والجهات المانحة. والنية موجودة إلى حين تتوافر الظروف.
{ كيف تقيمون المنتج قبل عرضه للبيع؟
- نحن نعمل حالياً على تحسين المنتج وإقامة دورات للسيدات حول هذا الموضوع، ولدينا مؤسسات مهمتها التدريب على الجودة وتقييم المنتوجات.
{ هل للتجمع طموحات في وصول المرأة إلى مراكز القرار؟.
- طبعاً، أكيد... الطموح مشروع، ولكن ضمن التركيبة الحالية لا أعتقد بأن الظروف ملائمة للعب هذا الدور، خصوصاً في ظل القانون الانتخابي الجديد الذي كرس الطائفية وهو ليس «نسبياً» كما يدعون.
عموماً نحن في الجمعية ننظم ضمن نشاطاتنا الأخرى ندوات تثقيفية ودورات مهمتها التوعية، مثلاً أقمنا دورة حول «قانون الانتخاب الجديد» واستضفنا بها شخصيات سياسية مهمة، كما استطعنا الحصول على مقاعد في البلدية كمخاتير.
{ الله يعطيكم العافية، هل من كلمة أخرى؟
- يهمني القول بأن المجتمع المحلي مليء بالمبادرات الخلاقة التي يجب أن نشجعها، لأنه بتراكمها ندفع بالمجتمع إلى الإرتقاء الحقيقي والعميق.