بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 حزيران 2019 05:39م صابر مراد.. فلسطيني تصدى للإرهاب كاسراً حواجز الكراهية

حجم الخط

ما زالت مدينة طرابلس تلملم جراح الجريمة الإرهابية التي حلت بها عشية عيد الفطر، والتي أدت الى استشهاد 4 عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، والى مقتل المنفذ عبد الرحمن مبسوط، إلا أن "غصة" العيد هذه، ورغم المأساة التي حصلت، إلا أنها تركت قصة لشاب خاطر بحياته ليخفف هول الجريمة على طرابلس وأهلها.

هذا الشاب هو الفلسطيني صابر مراد البالغ من العمر 33 سنة، الذي كان وجوده بعد ما رصد تحركات الإرهابي مبسوط، سبباً بعرقلة مخططه الذي كان ليخلف وراءه أكثر مما خلفه. فبعد أن صودف تواجد مراد في محيط الإرهابي، وبعد ما شاهده يتوجه الى منطقة دار التوليد، مشى بسيارته محاولاً إفساح المجال للمدنيين للهروب وإعطاء الوقت للقوى الأمنية للتمركز.

إلا أنه طريقته هذه التي شلت عمل مبسوط، جعلت مراد بمرمى نيران الأول، حيث أصابه بـ3 رصاصات، الأولى في الرأس من الخلف والثانية والثالثة في الظهر، ولكن العناية الإلهية تدخلت، لتنقذ الشاب والأب لطفلين، من الموت المحتّم، بعد أن استقر وضعه ليغادر العناية المشددة ليتماثل الى الشفاء في احدى غرف المستشفى الإسلامي في طرابلس.

قضية مراد تفاعلت بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي، وعلى وسائل الإعلام وحتى على الصعيد الرسمي، فمراد الذي كان مهاجراً وعاد الى لبنان ليستقر به، والذي لم يتردد بالدفاع عن أهل بلد لا يحمل جنسيته، استطاع بعمله البطولي هذا أن يلفت نظر بعض النواب والوزراء اللبنانيين الذي تواصلوا معه ومع عائلته لوضع اسمه على ملحق قانون الجنسية، إلا أنه رفض بسبب ايمانه بعودته الىفلسطينولو ذات يوم. بحسب ما صرحت زوجة خاله، التي ربته بعد ما توفيت والدته بعمر صغير.

الى اليوم تغص الغرفة المجاورة لمراد بالمحبين والمهنئين بسلامته، وعندما تهدأ حركة الزائرين، يتابع والده بفخر التعليقات والكلمات بحق ابنه على مواقع التواصل، فمن الناشطين من طالب بمنحه الجنسية، ومنهم من عرض لـ"بطولته" داعين له باشفاء العاجل، وآخرين استنكروا غياب الإعلام عن ذكر جنسيته، ومن هذه التعليقات: