بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

7 حزيران 2018 12:44ص أنقرة: إتفاق منبج سيعيد الثقة مع واشنطن

النظام يفتح الطريق السريع بين حمص وحماة بعد ٧ سنوات

حجم الخط
تلقى مجلس منبج العسكري ضمانات ببقاء قوات التحالف الدولي بقيادة أميركية في المدينة الواقعة في شمال سوريا التي من المقرر أن ينسحب منها عشرات المستشارين الأكراد في الأيام المقبلة، وفق ما أكد قيادي محلي امس. 
وقررت وحدات حماية الشعب الكردية امس سحب آخر عناصرها من مدينة منبج التي تشكل منذ أسابيع محور محادثات مستمرة بين أنقرة وواشنطن، تم التوصل بموجبها الى «خريطة طريق» لتلافي وقوع أي صدام بين القوتين الموجودتين في شمال سوريا. 
وأوضح قائد مجلس منبج العسكري محمد مصطفى أبو عادل على هامش مؤتمر صحافي عقده المجلس في المدينة  أنه قبل التوصل الى اتفاق (تركي - أميركي) عقدنا اجتماعات مع قيادات رفيعة المستوى في التحالف الدولي، أكدوا لنا أنهم باقون في منبج ولن يتخلوا عنها بأي بشكل من الأشكال». 
وأضاف «قوات التحالف الدولي موجودة بشكل أساسي على الجبهات وفي الخطوط الأولى وهي على رأس عملها».
وتنتشر في مدينة منبج قوات أميركية وفرنسية من التحالف الدولي، بعدما تمكنت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية ويعمل مجلس منبج العسكري بإشرافها، من طرد تنظيم  داعش منها قبل نحو عامين. 
وقال أبو عادل «ليس لدينا علم بأي شيء عن الاتفاق الاميركي التركي حتى اللحظة» مضيفاً «في الايام القليلة القادمة، سيكون هناك اجتماع لمجلس منبج العسكري مع قيادة التحالف الدولي مخصص لنقاش هذا الموضوع». 
 وأقر وزيرا الخارجية الاميركي مايك بومبيو والتركي مولود تشاوش أوغلو الاثنين «خارطة طريق» بشأن منبج، بدون أن يفصحا عن مضمونها.
 وأوضح تشاوش اوغلو امس ان «هدف خارطة الطريق هو اخراج وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني من منبج ثم سنعمل مع الولايات المتحدة لوضع اطار امني وسنقرر معا الجهة التي ستتولى ادارة المدينة».
وقال مولود تشاوش اوغلو في حديث امس لفرانس برس «تطبيق خارطة الطريق سيساعدنا على اعادة بناء الثقة المتبادلة بين حليفين». وأبدى حذرا مؤكدا ان «واشنطن لم تف بوعودها سابقا».
وقال تشاوش اوغلو ان «هدف خارطة الطريق هو اخراج وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني من منبج ثم سنعمل مع الولايات المتحدة لوضع اطار امني وسنقرر معا الجهة التي ستتولى ادارة المدينة». 
من جهة اخرى، أعادت الحكومة السورية فتح الطريق السريع الواصل بين مدينتي حمص وحماة امس بعد شهر من استعادة قواتها لجيب كانت تسيطر عليه المعارضة على امتداد الطريق المغلق منذ نحو سبع سنوات.
ولوح السائقون بأعلام سوريا وهم يقودون سياراتهم على الطريق الذي يمثل إعادة افتتاحه انتصارا للرئيس بشار الأسد الذي سيطر في الأشهر القليلة الماضية على جميع جيوب المعارضة المحيطة بالعاصمة دمشق فضلا عن جيب على امتداد الطريق السريع الذي ظل محاصرا لسنوات.
وقبل فتح الطريق كان سير المرور يتخذ طريقا غير مباشر لقطع مسافة 45 كيلومترا بين حمص وحماه ثالث ورابع أكبر المدن السورية قبل الحرب.
وقال سكان من مدينة تلبيسة الواقعة شمالي حمص والتي كان المعارضون يسيطرون عليها حتى أوائل أيار إنهم يشعرون بالارتياح لإعادة فتح الطريق.
وقال حسين المحمد (42 عاما) وهو مزارع إنهم عندما كانوا يرغبون في الذهاب إلى حمص من قبل كانوا «يقطعون مسافة طويلة للغاية»، وأضاف أن الطريق لا يستغرق الآن أكثر من ربع ساعة.
وقال حمود علوش (61 عاما) وهو مزارع آخر من تلبيسة إنه تحمل سنوات الحصار بالعيش على ما يزرعه.
وأضاف أنه ذهب إلى حمص وعاد منها لبيع منتجاته.
(ا.ف.ب - رويترز)