بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

16 تشرين الثاني 2018 12:37ص إئتلاف نتنياهو يتصدّع واليمين المتطرِّف يُطالِب بالدفاع

٧٤٪ من الإسرائيليِّين مع رحيله.. وفوز متشدِّد برئاسة بلدية القدس

حجم الخط
واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوات امس من شركائه في الائتلاف الحاكم لإجراء انتخابات مبكرة بعد يوم من استقالة وزير دفاعه أفيغدور ليبرمان الأمر الذي ترك الحكومة بأغلبية ضئيلة.
وقال وزير المالية الإسرائيلي موشي كاخلون، الذي يقود حزب كلنا المنتمي لتيار الوسط، إنه أبلغ نتنياهو خلال الاجتماع أن الخطوة المسؤولة التي ينبغي اتخاذها هي تشكيل حكومة جديدة ومستقرة.
وقال كاخلون في بيان «أفضل شيء بنسبة لمواطني إسرائيل واقتصادها إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن». 
وكرر هذه الدعوة وزير الداخلية أرييه درعي الذي يقود فصيل شاس اليميني المتطرف.
ومما زاد من الضغوط مطالبة وزير التعليم نفتالي بينيت، الذي يقود حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، بحقيبة الدفاع.
وأيد ليبرمان وبينيت، اللذان يتنافسان مع حزب ليكود على اجتذاب أصوات الناخبين اليمنيين، شن عمل عسكري قاس على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تهيمن على غزة.
وقال بينيت:«سألت رئيس الوزراء أن يعطيني حقيبة الدفاع مع هدف وحيد وهو ان تبدأ اسرائيل بتحقيق مكاسب». 
وكان من المقرر ان تكون كلمة بينيت، التي تم بثها مباشرة على شاشة التلفزيون، محصورة ضمن مهامه كوزير للتعليم. 
لكنه خصص الكثير منها لتأكيد قدرته على إدارة الشؤون العسكرية لبلد محاط بالتهديدات.
وأعاد التذكير بخدمته العسكرية في وحدة النخبة ونجاحه كرئيس سابق لشركة في مجال التكنولوجيا المتطورة. لكنه مع ذلك، امتنع عن تكرار التهديد الذي اعلنه الاربعاء بالاستقالة.
 وذكرت وسائل اعلام ان نتنياهو وبينيت سيلتقيان اليوم .
 ويسعى نتنياهو الى احتواء التداعيات السياسية لقراره قبول اتفاق وقف إطلاق النار الثلاثاء الذي أنهى أسوأ تصعيد بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة منذ حرب عام 2014. 
كما كانت هناك احتجاجات من سكان بلدات الجنوب الذين يعيشون في محيط قطاع غزة مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات قاسية ضد حماس بعدما استهدفت مناطقهم باطلاق مئات قذائف الهاون والصواريخ من غزة هذا الأسبوع. 
وأظهر إستطلاع للرأي أن 74٪ من الاسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو في مسألة التصعيد الأخير مع غزة وحركة حماس. 
وحرص نتنياهو على تهدئة الوضع، فلم يظهر سوى في شريط فيديو مع المندوب الأميركي الخاص المكلف ملف إيران بريان هوك، مشيدا بإعادة فرض العقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية.
من جهته، اشاد هوك بنتنياهو ووصفه بانه «شريك رائع» في الجهود المبذولة لمواجهة ايران. 
وكانت حماس اعتبرت استقالة ليبرمان بمثابة «إنتصار سياسي» لغزة، وخرج سكان في القطاع الى الشوارع في تظاهرات فرح بعد إعلان وقف النار، ما عزز موقف منتقدي نتنياهو. 
 وتسجل شعبية نتنياهو الملقب بـ«رجل الامن» تراجعا، وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرا أن حزبه سيفقد مقعدين في حال اجراء انتخابات مبكرة، بينما سيفوز حزب «اسرائيل بيتنا» بزعامة ليبرمان بمقعدين.
الى ذلك، ألغى نتنياهو زيارة كان يفترض أن يقوم بها الأسبوع المقبل إلى النمسا كما قال امس المتحدث بإسم الخارجية في حين تلوح في الأفق انتخابات مبكرة في إسرائيل.
 من جهة اخرى فاز المرشح المدعوم من الجماعات اليهودية المتشددة موشي ليون بمنصب رئيس بلدية القدس بهامش صغير، بحسب ما أعلن مسؤول امس بعد دورة إعادة في الانتخابات البلدية الاسرائيلية. 
وحصل ليون، الذي ركزت حملته الانتخابية على المخاوف من تحويل المدينة المقدسة الى العلمانية، على أقل من 51٪ من الأصوات في دورة الاعادة التي جرت الثلاثاء، بينما حصل منافسه العلماني عوفر بيركوفيتش على أكثر من 49٪.
وتأخر صدور النتائج النهائية التي أكدها متحدث باسم وزارة الداخلية ، إلى ما بعد فرز أكثر من 9000 من أصوات الجنود ورجال الشرطة وأصحاب الاحتياجات الخاصة، والسجناء وإضافتها إلى العدد النهائي. 
وليون، الذي كان مثل بيركوفيتش عضوا في مجلس المدينة، حصل على دعم عدد من الفصائل الدينية المتشددة بينها حزب شاس الذي يقوده وزير الداخلية ارييه درعي. 
وقال «القدس اختارت الوحدة .. وأعتزم .. أن أكون رئيس بلدية لجميع سكان القدس». 
ورفض بيركوفيتش قبول الهزيمة وزعم أنه تم التلاعب في الانتخابات. واضاف «فريقنا القانوني يتحقق من النتائج».  
(ا.ف.ب-رويترز)