بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

30 أيار 2020 09:27ص بالفيديو.. متظاهرون يهاجمون «سي أن أن» بالمفرقعات الناريّة والحجارة

حجم الخط

على وقع تفاقم الاحتجاجات في الولايات المتحدة، في أعقاب مقتل رجل أميركيّ من أصول أفريقيّة، في مينيابوليس في ولاية مينيسوتا، بعد معاملته بعنف من قبل شرطيّ، هاجم متظاهرون مساء الجمعة،مقر شبكة "سي أن أن" الإخباريّةفي أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا، وألقوا على مدخله مفرقعات ناريّة، ورشقوا واجهته الزجاجيّة بالحجارة.

الهجوم أسفر عن أضرار في الجزء الأماميّ من المبنى وفي مدخله، حيث كان يتحصّن عناصر من الشرطة، كما تصوّره مقاطع الفيديو التي نشرتها الشبكة على مواقع التواصل الاجتماعي.

في تعليق على الحادثة، انتقدت عمدة أتلنتاكيشا لانس بوتومز الاعتداء على مركز سي أن أن، وقالت في مؤتمر صحافيّ "لقد أخزيتم هذه المدينة"، ثم تابعت متوجّهة بكلامها للذين هاجموا مركز الشبكة الإخباريّة"بهجومك على المركز،أنت تخزي ذكرى جورج فلويد وكلّ شخص آخر قُتل في هذا البلد".

العمدة قالت بخصوص مقر المحطة الإخباريّة "لقد شوّه مبنى سي أن أن، لقد بدأ تيد تورنر مبنى سي أن أن في أتلانتا، قبل 40 عامًا لأنه آمن بنا كمدينة". ولفتت في سياق حديثها إلى جهود وسائل الإعلام في تغطية الاحتجاجات وإيصال المعلومة للعالم وخصّت بالذكر شبكة سي أن أن.

في التفاصيل، بدأ المتظاهرون في حدود السادسة مساء بالتحرك نحو مركز "سي أن أن" حيث كانت عناصر الشرطة مجتمعة، ثمّ تضاعف عدد المحتجين في محيط المركز، ما تطلب استدعاء قوات مساعدة إضافيّة، تقول شبكة "سي أن أن" في موقعها على الإنترنت.

بعد ذلك، انهال المتظاهرون على مركز الشبكة بالحجارة، وشوهد محتجون وهم يقومون بتخريب شعار "سي أن أن" على الواجهة، وتمّ كسر زجاج المبنى ومدخل المركز بالكامل.وشوهد رجل يكسر الزجاج داخل المركز بواسطة لوح تزلج. وفي غمرة ذلك سمع المتظاهرون وهم يردّدون شعارات مناهضة لوسائل الإعلام.

يذكر أن شبكة سي أن أن، واجهت العديد من المشاكل أمس الجمعة، فقبل اقتحام مركزها الإخباريوسط أتلنتا، تعرض مراسل لها للتوقيف من طرف رجال الشرطة، أثناء تقديم تقرير حيّ في مينيابوليس، خلال تغطيته للاحتجاجات المستمرة،وتمّ الإفراج عن الصحافي بعد ساعة تقريبًا من اعتقاله.

يشار إلى أنّ مقتل الرجل ذو الأصول الأفريقيّة جورج فلويد أثناء توقيفه، أثار اضطراباتٍ واسعة دفعت الحرس الوطنيّ الأميركيّ إلى نشر 500 من عناصره في مدينة منيابوليس لإعادة الهدوء إليها.

وكانت معظم التظاهرات سلمية في البداية. وأقامت قوات الشرطة سلاسل لاحتواء الحشود. لكن جرت صدامات وعمليات نهب لحوالى ثلاثين متجرًا وأضرمت حرائق، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع أمام المركز الذي كان يعمل فيه العناصر المتّهمون بالتسبّب بموت الرجل الأسود.

يأتي ذلك بعدما كان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن أمس أنّه تحدّث إلى عائلة فلويد، وقال في البيت الأبيض "أتفهّم الألم"، مضيفًا "عائلة جورج لها الحقّ في العدالة"، و"سكّان مينيسوتا لهم الحقّ في الأمن"، في إشارة منه إلى أعمال الشغب التي تشهدها الولاية.

فيما اعتبر الرئيس الأميركيّ السابق باراك أوباما من جهته، أنّ وفاة فلويد يجب ألا تُعتبر "أمرًا عاديًّا" في الولايات المتحدة في عام 2020.وأضاف أوّل رئيس أسود للولايات المتحدة "إذا أردنا أن يكبر أولادنا في بلد يكون على مستوى أعظم قيَمه، بإمكاننا ويجب علينا القيام بما هو أفضل".

أوباما نشر بيانه عبر تويتر، موضحًا أنّه بحث مع أصدقاء له في الأيام الماضية الفيديو الذي أظهر آخر لحظات فلويد البالغ من العمر 46 عاما وهو "يلفظ أنفاسه ووجهه أرضًا على الأسفلت تحت ركبة شرطي".

المصدر: الحرّة + اللواء