وهو بهذه الزيارة ينضم إلى سلسلة طويلة من الرؤساء الأمريكيين الذين زاروا الهند. واستُقبل بعض أسلافه بحفاوة، وكان لدى أحدهم قرية باسمه في الهند، بينما تعثر آخرون وارتكبوا هفوات دبلوماسية.
هل يمكن أن نتعلم من التاريخ كيف يمكن أن تسير هذه الزيارة؟ هنا نلقي نظرة مختصرة على زيارات الرؤساء السابقة الناجحة منها والفاشلة والمحرجة.
الصالح
بداية، حظي الرئيس دوايت أيزنهاور، أول رئيس أمريكي زار الهند، باستقبال حافل وأطلقت 21 قذيفة مدفعية عندما حلّ ضيفاً في العاصمة الهندية، دلهي، في كانون الأول 1959.
واصطفت حشود ضخمة في الشوارع ليلقوا نظرة على بطل الحرب العالمية الثانية وهو في سيارته المكشوفة.
ويتوقع ترامب أن يحظى باستقبال مماثل في مدينة أحمد آباد، حيث سيكون هناك حشود في استقباله.
لعبت العلاقة الدافئة بين أيزنهاور ورئيس الوزراء الهندي السابق، جواهر لال نهرو، خلال مرحلة من توتر العلاقات بين البلدين، دوراً مهماً في بدايات الحرب الباردة، عندما أصبحت الولايات المتحدة وباكستان حليفتين مقربتين، بينما أصرت الهند على البقاء على الحياد.
وكانت العلاقات مع الصين في صميم المقاربة الهندية الأمريكية، حيث كانت تضغط واشنطن على دلهي لاتخاذ موقف حاسم من بكين بخصوص قضية التبت.
وعموماً، كانت زيارة آيزنهاور للهند التي استمرت أربعة أيام، ناجحة.
وقد قام كل رئيس أمريكي تقريباً زار الهند رسمياً، بالسير على خطى آيزنهاور. وضع الزهور عند نصب المهاتما غاندي، وزيارة تاج محل، وإلقاء خطاب في البرلمان، وإلقاء كلمة في موقع رمليلة الشهير في دلهي. وعندما غادر آيزنهاور، قال عنه نهرو إنه "أخذ معه قطعة من قلوبنا" بحسب تقارير إخبارية في ذلك الوقت.