بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

6 حزيران 2020 07:13م تخفيض عديد الجنود الأميركيين في المانيا..ماذا يحدث بين ترامب وميركل؟

حجم الخط
تستمر العلاقات بين الولايات المتحدة وحليفتها المانيا في التدهور، وكان آخر فصولها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيّته تقليص عديد القوات المنتشرة بشكل دائم في المانيا التي اعتبرت أن الإدارة الأميركية تتجاهل مهمة مبدئية في القيادة ألا وهي مساهمة شركاء التحالف في عمليات صنع القرار.

وتتمركز القوات الأميركية في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية. وتشكل ألمانيا قاعدة اساسية للعمليات الأميركية في أفريقيا والشرق الأوسط.

ونقلت صحييفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر حكومية لم تسمّها أن الهدف هو سحب 9500 من الجنود الأميركيين المتمركزين موقتًا أو بشكل دائم على الأراضي الألمانية والإبقاء على 25 ألفا.

ويعيش حالياً حوالى 34500 جندي مع أسرهم في إحدى القواعد العسكرية الأميركية البالغ عددها 21 قاعدة في ألمانيا. ويُمكن أن يصل العدد إلى 52 ألفا أثناء تناوب الفرق أو المناورات.

وعلى الرغم من امتناع "البنتاغون" عن أي تعليق. لم ينكر المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت المعلومات الواردة في صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال أوليوت: "ليس لدينا في الوقت الراهن أي إعلان (...) لكن بصفته القائد العام، فإنّ الرئيس ترامب يقيّم باستمرار الوضع العسكري للولايات المتحدة ووجودنا في الخارج".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تبقى ملتزمة التعاون مع ألمانيا، الحليف القوي، فيما يتعلّق بمصالحنا الدفاعية المتبادلة وغيرها من القضايا المهمة"، وذلك في وقت تشهد العلاقة بين ترامب والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فتورًا.

من جهته، أوضح مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه لوكالة "رويترز"، أن هذه الخطوة كانت نتيجة عمل استمر شهورًا من جانب الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة وليس لها علاقة بالتوترات بين ترامب والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي أحبطت خطة ترامب لاستضافة اجتماع مجموعة السبع هذا الشهر.

وكان تقليص عديد القوات إحدى خطط السفير الأميركي السابق في برلين ريتشارد غرينيل المؤيد لترامب والذي استقال للتو من منصبه بعد أن قاد لفترة وجيزة جهاز المخابرات الأميركية. وأثار غرينيل الكثير من التوتر في ألمانيا بانتقاده للحكومة واعتباره أن الإنفاق العسكري الألماني غير كاف.
 
لكنّ رئيسًا سابقًا للقوات البرية الأميركية في أوروبا الجنرال السابق مارك هيرتلينغ أبدى قلقه حيال مشروع خفض عديد القوات. وكتب على "تويتر": "بما أنني كنت منخرطًا الى حد كبير في آخِر عمليّتَيْ تخفيض هيكلي للجيش الأميركي في أوروبا، يمكنني الآن أن أقول ذلك علنًا: إنه أمر خطير وسيُقابل برفض من الكونغرس".

جرس انذار

 
في المقابل، رأى يوهان فادفول المتحدث باسم السياسة الخارجية لتكتل حزبي "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" و"الاتحاد الاجتماعي المسيحي" في البرلمان الالماني، لوكالة "رويترز" أن "الخطط تظهر مجددًا أن إدارة ترامب تتجاهل مهمة مبدئية في القيادة ألا وهي مساهمة شركاء التحالف في عمليات صنع القرار".

وأضاف أن كل الدول المشاركة في "حلف شمال الأطلسي" تستفيد من ترابط الحلف بينما يصبّ الخلاف في صالح الصين وروسيا، وتابع قائلًا: "يجب أن يحظى هذا بمزيد من الاهتمام في واشنطن".

كما اعتبر فادوفول أن ذلك يشكل "جرس إنذار آخر" للأوروبيين لوضع أنفسهم في موقع أفضل في ما يتعلّق بالسياسة الأمنية.

ومن جهته، صرح أندرياس نك، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان في تصريح لـ"دويتشه فيله" بأن "القرار ليس فنيا بل لدوافع سياسية بحتة".

وتمثل هذه الخطوة أحدث تطور في العلاقات بين برلين وواشنطن التي كثيرًا ما شابها التوتر خلال رئاسة ترامب.

(اللواء، وكالات)