بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

16 كانون الثاني 2021 12:01ص ترامب يغادر واشنطن الأربعاء ويضم إسرائيل لعمليات المنطقة

مخاوف أمنية تُحيط بحفل التنصيب .. وبيلوسي لمتابعة إجراءات المحاكمة

الرئيسان دونالد ترامب وجو بايدن (أ ف ب) الرئيسان دونالد ترامب وجو بايدن (أ ف ب)
حجم الخط
سيغادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب واشنطن صباح الأربعاء المقبل قبل ساعات من تنصيب خلفه الديموقراطي جو بايدن، وفق ما أفاد مسؤول رفض ذكر اسمه أمس. وسيتوجّه ترامب الذي سبق له أن أعلن قبل أيام عدم مشاركته في حفل التنصيب، إلى منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا التي ينوي الإقامة فيها. 

وكثف البيت الأبيض وتيرة ترحيل الأغراض الشخصية للرئيس ترامب وعائلته والموظفين المقيمين فيه، بعد تصديق الكونغرس على نتائج الانتخابات.

وبعد رفضه طوال أكثر من شهرين الإقرار بهزيمته في انتخابات 3 تشرين الثاني، وعد ترامب قبل أيام بانتقال سلس للسلطة لكنه امتنع عن تهنئة جو بايدن. 

وطلب فريق بايدن ورئيسة بلدية واشنطن موريال باوسر من الأميركيين تجنّب الحضور وسط واشنطن ومتابعة مراسم التنصيب عن بعد.

وفيما يستمر الاستنفار الامني في واشنطن تلقى مايك بنس نائب الرئيس المنتهية ولايته أمس الأول إحاطة من مسؤولين أمنيين بشأن الاستعدادات لتأمين حفل تنصيب بايدن، وتعهد بنس بضمان أمن مراسم حفل التنصيب.

وقال:«يمكن للأميركيين أن يثقوا بأننا سنضمن حفل تنصيب آمنا، وأن الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس سيؤديان القسم بصفتيهما الرئيس الجديد ونائبة الرئيس الجديد للولايات المتحدة، وبطريقة تتوافق مع تاريخنا وعاداتنا وتكرم الشعب الأميركي والولايات المتحدة».

وكانت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية نقلت أمس الأول عن مصدرين مطلعين قولهما إن فريق بايدن أجّل تدريبا على مراسم تنصيبه من الأحد (غدا) إلى اليوم الذي يليه، بسبب مخاوف أمنية.

وبشأن محاكمة ترامب قالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي في مؤتمر صحفي مساء أمس إن المسؤولين يقومون بالتحضير لمحاكمة ترامب التي ستنقل إلى مجلس الشيوخ، لكنها امتنعت عن تحديد موعد لنقل المحاكمة، وقالت إن ذلك سيعرف في الوقت المناسب.

وأضافت أن قوات الحرس الوطني أظهرت شجاعة كبيرة في حماية الديمقراطية، وأن هناك تعبئة غير مسبوقة للأمن في الكونغرس بعد الهجمات الأخيرة.

على صعيد آخر أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة أجرت تغييرا على خطة القيادة العسكرية الموحدة، ونقلت إسرائيل من منطقة عمليات القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا إلى القيادة الوسطى التي تشمل دولا عربية.

وفي بيان أصدرته أمس، قالت الوزارة إنها تراجع خطة القيادة الموحدة كل عامين، وتعيد تقييم الحدود والعلاقات المرتبطة بالبيئة التشغيلية، وتجري التغييرات بهدف خفض المخاطر، وحماية مصالح الولايات المتحدة وشركائها.

وأضاف البنتاغون أن خفض التوتر بين إسرائيل وجيرانها بعد توقيع اتفاقيات «أبراهام» أتاح فرصة مهمة للولايات المتحدة لجمع الشركاء الأساسيين ضد التهديدات المشتركة في المنطقة، معتبرا أن ضم إسرائيل إلى القيادة الوسطى سيتيح فرصا إضافية للتعاون مع شركاء واشنطن في القيادة، مع الحفاظ على التعاون القوى بين إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلت عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الأميركي أمر بتوسيع القيادة العسكرية الأميركية الوسطى في الشرق الأوسط؛ لتشمل إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن الغرض من هذه الخطوة، التي تأتي قبل أيام من انتهاء ولاية ترامب، تعزيز التعاون بين إسرائيل ودول عربية ضد إيران.

وتابعت أن القرار يعني أن القيادة العسكرية الوسطى ستشرف على سياسة الجيش الأميركي في كل من إسرائيل والدول العربية.

وكان الرئيس الأميركي الحالي قد دفع بقوة باتجاه تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب، وهو ما تحقق خلال العام الماضي.

ووفق الهيكلية الجديدة، فإن القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط ستتعاون مع إسرائيل والدول العربية معا، باعتبار هذه الأطراف حلفاء مشتركين.

وقال المسؤولون الأميركيون إن ترامب قرر في اللحظات الأخيرة إعادة تنظيم هيكل القيادة العسكرية الوسطى؛ استجابة لجماعات موالية لإسرائيل كانت تطالب بذلك منذ وقت طويل للدفع نحو تعاون إسرائيلي عربي ضد إيران.

ووفقا للمصدر نفسه، فإن الأمر الصادر عن ترامب اتخذ حديثا، وإن هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة تحركات الإدارة الحالية لتشكيل أجندة الأمن القومي التي سيرثها الرئيس المنتخب جو بايدن.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن مسؤولية الولايات المتحدة العسكرية عن إسرائيل كانت حتى الآن تتولاها القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا.

إلى ذلك فرضت الإدارة الأميركية أمس سلسلة جديدة من العقوبات الاقتصادية على إيران، في استمرار لسياسة «الضغوط القصوى»، وضمن إجراءات قد تعقّد أي انفتاح محتمل لخلفه جو بايدن حيال طهران. 

وأفاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن العقوبات الجديدة تطال على وجه الخصوص شركات تعمل في قطاع النقل البحري الخاضع أساسا لعقوبات صارمة، وكيانات أخرى اتهمها بالمساهمة في «انتشار» الأسلحة التقليدية. 

وقال «لقد حذرنا مرارا هذا القطاع (النقل البحري) من أن الذين سيتعاونون مع «إريسل» (شركة الجمهورية الإسلامية في إيران لخطوط النقل البحري)، الشركات التابعة لها، أو كيانات إيرانية أخرى للنقل البحري، سيعرضون أنفسهم للعقوبات. اليوم، نحن نفرض عقوبات على سبع كيانات واثنين من الأفراد لهذا الأمر». 

وأدرجت الخارجية الأميركية على لائحتها السوداء شركات مقرها في إيران والصين والإمارات العربية المتحدة، لقيامها بنقل مواد عن طريق «إريسل». 

وكشف بومبيو إجراءات عقابية حيال ثلاثة كيانات إيرانية تتهمها واشنطن بالضلوع في «انتشار» الأسلحة التقليدية في المنطقة، وهي: منظمة الصناعات البحرية، منظمة الفضاء، ومنظمة الصناعات الجوية. 

في غضون ذلك أجرى الحرس الثوري الإيراني أمس مناورة عسكرية في وسط البلاد تضمنت إطلاق عدد من الصواريخ البالستية وطائرات مسيرة، وفق ما جاء على موقعه الإلكتروني الرسمي، في ثالث تدريب عسكري تجريه طهران خلال أقل من أسبوعين. 

وتضمنت التدريبات التي أُطلقت عليها تسمية «مناورات الرسول الأعظم» في نسختها الـ15، إطلاق «جيل جديد» من صواريخ أرض - أرض البالستية، وفق ما جاء على موقع «سباه نيوز». 

وشملت المناورات أيضاً هجوماً بطائرة مسيرة على منظومة دفاع صاروخي تلاه إطلاق «وابل من صواريخ بالستية من فئة ذو الفقار وزلزال ودزفول»، بحسب الموقع. 

وأكد الحرس الثوري أن الصواريخ الجديدة «مزودة برؤوس حربية منفصلة، وبالامكان توجيهها من الجو، كما انها قادرة على اختراق دفاعات العدو المضادة للصواريخ».

(أ ف ب)