بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

4 آب 2018 12:08ص تركيا ترسل تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى إدلب

عودة قوة الأمم المتحدة إلى الجولان.. ومفاوضات بين موسكو وداعش

حجم الخط
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس إنه يتوقع ألا تتأثر خارطة الطريق المشتركة مع الولايات المتحدة بشأن مدينة منبج في شمال سوريا بالتوتر بين البلدين الشريكين في حلف الأطلسي.
وجاءت تصريحات أردوغان خلال كلمة في أنقرة بعد يومين من فرض واشنطن عقوبات على وزيرين تركيين فيما يتصل بمحاكمة قس أميركي متهم بدعم الإرهاب. 
من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو  إنه بحث مع نظيره الأميركي مايك بومبيو الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها فيما يتعلق بإدلب ومنبج في سوريا.
واضاف الوزير التركي عقب اجتماعه الذي وصفه بأنه «بناء» مع بومبيو إن البلدين اتفقا على العمل عن كثب لحل القضايا العالقة بينهما.
والتقى الوزيران على هامش مؤتمر إقليمي لوزراء الخارجية في سنغافورة. 
وأشارت صحيفة «يني شفق» إلى أن القوات التركية قد تأهبت في مناطق شمالي سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة، تحضيرا لعودة نحو 1,6 مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام واحد.
وقالت الصحيفة المقربة من الحكومة التركية إن أنقرة تواصل إرسال العناصر العسكرية والعربات المدرعة والدبابات، إضافة إلى الدعم اللوجستي، إلى جبهات إدلب ومنبج وتل رفعت، بالتزامن مع إجراء محادثات دولية، من أجل ضمان عودة 400 ألف مدني سوري إلى أراضيهم، خلال النصف الثاني من 2018.
وأوضحت أن الشحنات العسكرية التركية تواصل عبورها من خمس بوابات هي الراعي، وكفر لوسين، وخربة الجوز، وجيلفا غوز، وأونجوبينار، باتجاه المناطق التي حددت لها، في إطار ما وصفته بـ«العمل المستمر لتطهير تل رفعت بشكل كامل من عناصر النظام وحزب العمال الكردستاني»، لإعادة أهالي المدينة إليها.
وحسب الصحيفة، فإن ذلك يأتي في إطار الخطوات التي تقوم بها تركيا بهدف تأمين الظروف في إدلب، وريف حماة، وريف حلب، وتل رفعت، ومنبج، لعودة مليون و600 ألف سوري إلى منازلهم.
في جبهة الجولان أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة امس أن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الأممية قامت بدورية للمرة الأولى منذ عام 2014 في نقطة عبور رئيسية بين مرتفعات الجولان السورية والجزء المحتل بعد التنسيق مع روسيا وإسرائيل وسوريا. 
وكانت دورية أمس الاول في نقطة عبور القنيطرة هي الأولى منذ انسحاب قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) في عام 2014 بعد سيطرة مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة على المنطقة. 
واستعادت القوات الحكومية السورية، المدعومة روسياً، في الأسابيع الماضية الأراضي القريبة من مرتفعات الجولان. 
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن «الدورية إلى نقطة عبور القنيطرة هي جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها القوة للعودة بشكل متزايد إلى منطقة فض الاشتباك». 
وتابع إن البعثة أجرت اتصالات مع كل من القوات السورية والإسرائيلية قبل انطلاق الدورية. 
وأكد حق قيام القوات السورية والشرطة العسكرية الروسية بدوريات «متزامنة» في المنطقة. 
وبعد اعلان الجيش الروسي أمس الاول أنه يعتزم اقامة ثمانية مراكز مراقبة عسكرية في الجولان، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أي وجود عسكري روسي سيكون «منفصلا ومتميزًا عن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك». 
وتسعى الأمم المتحدة إلى إعادة القوة بكامل عديدها إلى الجانب السوري. وفي الوقت الحالي، ينتشر أكثر من نصف عديد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وعددها 978 جندياً على ما يسمى بالجانب برافو (السوري).
على صعيد اخر، تتولى روسيا التفاوض مع تنظيم داعش لإطلاق سراح 30 سيدة وطفل خطفهم قبل أكثر من أسبوع خلال هجوم شنه في محافظة السويداء، وفق ما قال الشيخ يوسف جربوع، أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا  . 
وشن التنظيم المتطرف في 25 تموز سلسلة هجمات متزامنة استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي، ما تسبب بمقتل 265 قتيلاً، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وخطف التنظيم معه 14 سيدة و16 طفلاً من قرية الشبكي المتاخمة للبادية، حيث يتحصن مقاتلو التنظيم. 
وأفاد جربوع بأن «الجانب الروسي يتولى التفاوض بالتنسيق مع الحكومة السورية» معرباً عن اعتقاده بأن التنظيم «خطط لاختطاف رهائن بهدف الضغط على الدولة السورية لتحقيق مطالب معينة». 
ولم يحدد جربوع ما هي مطالب الجهاديين، إلا أن المرصد السوري أوضح أن التنظيم المتطرف يطالب بإطلاق سراح مقاتلين تابعين له تحتجزتهم قوات النظام من منطقة حوض اليرموك في محافظة درعا المجاورة، حيث دارت معارك عنيفة بين الطرفين في الأسبوعين الأخيرين. 
 وناشد جربوع «المجتمع الدولي والأمم المتحدة مساعدتنا لاطلاق سراح الرهائن والضغط لعدم استخدام المدنيين كدروع بشرية». 
وقال:«المشاعر حزينة للغاية مع قلق تام لدى أسر المختطفات كما هو حال أسر الشهداء»، مضيفاً «تعرضنا لمحنة، لمصيبة كبيرة».
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الاخيرين صور سيدة مخطوفة مع أطفالها الأربعة قالوا انها وضعت مولودها الخامس في المكان حيث يحتجزهم التنظيم.
ونقل مدير شبكة «السويداء 24» المحلية للأنباء نور رضوان  عن أقارب السيدة في قرية الشبكي إنهم تبلغوا النبأ في اتصال من التنظيم. 
(ا.ف.ب-رويترز-وكالات)