بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

4 آذار 2021 08:45ص تقرير: واشنطن تُرسل أنظمة «أفنجر» إلى العراق وسوريا لمواجهة «الخطر الأكبر»

حجم الخط

في ظلّ تصاعد التوتر في المنطقة التي تترقّب نتائج سياسة شدّ الحبال بين واشنطن وطهران، التي تسعى كلّ منهما إلى سحب الثانية نحو العودة إلى الاتّفاق النوويّ تحت شروطها، رجّح تقرير في موقع "فوربس"، أن تلجأ الولايات المتحدة إلى نشر نظام صواريخ دفاعيّة متحرّك في سوريا والعراق، قريبًا، كردّ فعل على التهديدات المتزايدة ضد القوات الأميركيّة المنتشرة في البلدين.

هذا ومن المحتمل أن يكون نظام الصواريخ الدفاعيّة الجويّة قصير المدى "أفنجر"، هو أفضل نظام متاح بسهولة لحماية القوات الأميركيّة في سوريا والعراق، من التهديد المتزايد الذي تشكله الطائرات من دون طيار.

إذ كان هناك في السنوات الأخيرة، ارتفاع هائل في استخدام تلك الطائرات من قبل الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا أو "داعش".

فقد تمّ تصميم "أفنجر" لحماية قوات المشاة من الطائرات المسيرة التي تحلق على ارتفاع منخفض والمروحيات وصواريخ كروز.

فيما ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي، في أواخر شباط/ فبراير الماضي، صور ادعت أنها تظهر نقل أنظمة "أفنجر" على طريق سريع من العراق إلى سوريا. وترجّح فوربس أن يكون تمّ نقل نظام الدفاع، إلى القوات الأميركيّة في منطقة دير الزور شرقي سوريا.

لمواجهة

وحتى أوائل العام الماضي، لم يكن للقواعد التي تستضيف القوات الأميركيّة في العراق أنظمة دفاع جوي.

بعد التهديدات الإيرانيّة للقواعد العراقيّة التي تحوي جنودًا أميركيين قامت الولايات المتحدة بنشر أنظمة باتريوت في تلك القواعد بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ المضادة"C-RAM" .

لكن نظام "أفنجر" مخصص للتعامل مع الطائرات المسيرة على وجه التحديد، وفقا لـ "فوربس".

وقبل هزيمة "داعش"، كان التنظيم قد بدأ في تطوير قدرات الطائرات من دون طيار البدائية التي تباع في المحلات التجارية وحولها إلى قاذفات صغيرة.

حاليًا، تكتسب الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في العراق وسوريا بسرعة القدرة على تطوير وتشغيل طائرات من دون طيار مسلحة، وفقًا لـ "فوربس".

من جانبه، قال مسؤول كبير في ميليشيا مدعومة من إيران في بغداد، ومسؤول أميركيّ لوكالة "أسوشيد برس"، إنّ طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات، استهدفت قصرا ملكيًا سعوديًا في العاصمة الرياض في كانون الثاني/ يناير الماضي، انطلقت من داخل العراق.

كما تزايدت في الفترة الأخيرة هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على منشآت سعودية. ومن بينها مطار في جنوب غرب المملكة بطائرات مسيرة محملة بالقنابل، في شباط/ فبراير الماضي، ما تسبّب في اشتعال النيران في طائرة مدنية على مدرج المطار.

لمواجهة

كان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال، كينيث ماكنزي، أن الطائرات الصغيرة المسيرة تعدّ "الخطر الأكبر" على القوات الأميركية في العراق بعد أن كانت العبوات الناسفة هي من تحتل المرتبة الأولى في ذلك الشأن.

بحسب موقع "أرمي تايمز" قال ماكينزي: "إننا لا نتحدث عن طائرات مسيرة ضخمة وذات تكلفة عالية، بل عن "درونز" صغيرة يمكن شرائها من المحلات التجارية مقابل مبلغ لا يتجاوز ألف دولار".

ماكنزي نوّه إلى أنّ الجماعات الإرهابية قادرة على تطوير وإجراء تعديلات على تلك الطائرات التجارية الصغيرة لتصبح أسلحة فتاكة وقاتلة، مشيرًا إلى أنّ قوات سوريا الديمقراطية كشفت خلال حربها مع تنظيم "داعش" عن امتلاكه مصانع وورش لتصنيع طائرات مسيرة، وتابع: "في هذه المعادلة نحن حاليًا على الجانب الخاطئ لأنّ الهجوم بتلك الطائرات أسهل من التصدي لها، ونحن نعمل حاليًا في البنتاغون على حل هذه المشكلة".

كذلك يرى تقرير فوربس أنّ الجيش الأميركيّ يطور قدراته وآلياته وتقنياته بناء على التطورات على الأرض، مستشهدًا بالسنوات الأولى من الحرب في أفغانستان والعراق، عندما أثبتت عربات الهامفي الأميركية أنّها معرضة بشدة للعبوات البدائية الصنع والقنابل المزروعة على جوانب الطرق التي زرعها المتمردون، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا الأميركيين.

يضيف التقرير: "بعد أن تعلمت من هذه التجربة الرهيبة، طوّرت الولايات المتحدة مركبات مدرعة ثقيلة ومقاومة للألغام ومحمية من الكمائن، وهي (MRAP) لتزويد قواتها بحماية ملائمة من تلك التهديدات".

المصدر: الحرّة + اللواء