بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

31 تشرين الأول 2019 09:39م "داعش" نعى البغدادي وتوعد بالثأر من "العجوز الأخرق"

حجم الخط
عقب إعلان مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي خلال الأيام الماضية، كثرت التساؤلات حول هوية خلفه، في وقت يرى مسؤولون غربيون أن التنظيم يمتلك عددا كافيا من القادة لاختيار قائد جديد له، بعد مقتل الزعيم الذي أعلنت وفاته عدة مرات خلال السنوات الأخيرة، في عمليات تارة أميركية وأخرى روسية، ثبت لاحقا انها لم تُسقط أيا منها زعيم اكبر التنظيمات الإرهابية والمطلوب رقم واحد "البغدادي"، حتى اعلان واشنطن الأخير الإطاحة به، الذي أكده التنظيم في بيان، نعى فيه زعيمه وتوعد بالثأر من "العجوز الاخرق".

وخرج المتحدث الرسمي الجديد باسم التنظيم أبو حمزة القرشيّ مؤكدا الخبر في بيان جاء فيه "ننعي إليكم (...) أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الشيخ المجاهد أبا بكر البغدادي (...) وننعى إليكم المتحدث الرسمي للدولة الاسلامية الشيخ المجاهد أبا الحسن المهاجر اللذين قتلا في الأيام الماضية".

مبايعة القرشي
وفي التسجيل الصوتي أعلن التنظيم الإرهابي أن "مجلس شورى" بايع أبا ابراهيم الهاشمي القرشي "أميرا للمؤمنين وخليفة للمسلمين".

الثأر
ودعا التنظيم في التسجيل عناصره لـ"الثأر لأئمتهم واخوانهم"، كما هدد الولايات المتحدة بشكل أساسي، ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"العجوز الأخرق".

وهدد المتحدث الجديد واشنطن قائلا "لا تفرحي أميركا (...) فلقد جاءك من ينسيك أهوال ما رأيت"، محذراً واشنطن من أن الآتي سيكون أصعب.

كما دعا إلى تنفيذ دعوة البغدادي في التسجيل الصوتي الأخير له في أيلول/سبتمبر عندما حث على تحرير مقاتليه وعائلاتهم الذين يقبعون في السجون والمخيمات.

من هو خليفة البغدادي؟
ولا تتوفر تفاصيل حول الزعيم الجديد للتنظيم حتى أن جنسيته غير معروفة، وفق ما قال الخبير العراقي المتخصص بتنظيم الدولة الإسلامية هشام الهاشمي لوكالة فراس برس، مؤكدا أن "كل الذي نعلمه هو أنه قاضي الدولة الإسلامية ويرأس الهيئة الشرعية" في التنظيم".

ومما لا شك فيه، ان الزعيم الجديد يرث اليوم "التنظيم"  بعد هزيمته وخسارته كامل مناطق سيطرته في سوريا والعراق، بات يعتمد في عملياته على خلاياه النائمة لشن هجمات دموية في البلدين.

من جهته توقع روس ترافيرس مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب بالنيابة في الولايات المتحدة، أن يعلن التنظيم عن خليفة البغدادي خلال فترة تمتد بين يومين وأسبوعين، ولفت إلى أن الزعيم الجديد للتنظيم يمكن أن يقود حوالى 14 ألف مقاتل موزعين في سوريا والعراق.

وتحكّم عناصر التنظيم الارهابي في وقت من الأوقات بمصائر سبعة ملايين شخص على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتدّ بين سوريا والعراق سيطروا عليها عام 2014، وبث "الدواعش" الرعب في مناطق سيطرتهم، بقوانين متطرفة، معتمدين في قصاصاتهم على قطع الرؤوس والخطف، كما استمتعوا بسبي النساء.

تجدر الاشارة الى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الأحد مقتل البغدادي (48 عاماً) لدى تفجيره سترة ناسفة كان يرتديها، بعدما حاصرته قوات أميركية خاصة في نفق مغلق في قرية باريشا في شمال غرب سوريا.

وخلال إعلانه وصف ترامب لحظات البغدادي الاخيرة قائلا "لم يمت بطلا، بل جباناً، فقد كان يبكي وينتحب ويصرخ".

ماذا بعد؟
وفي مؤتمر صحفي في البنتاغون، أوضح الجنرال كينيث ماكينزي تفاصيل العملية مؤكدا إن ستة من أفراد تنظيم الدولة بينهم البغدادي وأربع نسوة قتلوا، فضلا عن طفلين قُتلا جراء إقدام البغدادي على تفجير نفسه في نفق عندما شعر باقتحام القوة الأميركية لموقع اختبائه، وتم لاحقا إعلان  "القاء جثة البغدادي في البحر" بعد تحليل الحمض النووي.

ورغم انه كان المطلوب رقم "واحد" على مدى سنوات وكانت قضية التخلص منه هي هاجس عالمي، الا ان سؤالا لا بد من انه يدور في اذهان مطارديه، هل سيكون مقتله اعلانا لنهاية التنظيم ام انه بداية لحقبة جديدة اشد عنفا وتطرفا، بدات بنعيه والثأر لمقتله، واستكمال مسيرته العنيفة لتبقى وتتمدد؟