بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

29 تشرين الأول 2020 08:48ص ردًا على الإساءة للنبيّ ﷺ.. أردوغان يُنشد بالعربيّة «طلع البدر علينا» (فيديو)

حجم الخط

بعد أن اتّخذ مواقف حاسمة، أثارت ردود فعل غربيّة شاجبة، في ردّه على الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون الداعم للرسوم الكاريكاتوريّة المسيئة للنبيّ ، عبّر الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان، بطريقة جديدة عن رفضه للتعرّض لرسول الله ، تزامنًا مع احتفال الأمّة الإسلاميّة بذكرى المولد النبويّ الشريف.

فقد أنشد الرئيس التركيّ بالعربيّة، مرددًا ترجمته بالتركيّة، نشيد أهل المدينة المنوّرة، عند استقبال النبيّ قبل 1442 عامًا، معبّرين عن فرحتهم وبهجتهم بكلمات تبدأ بـ "طلع البدر علينا.."، والذي لا يزال المسلمون حتّى اليوم، يردّدونه في الاحتفالات والمناسبات الدينيّة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس أردوغان، أمام اجتماع الكتلة النيابيّة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، داخل مقر البرلمان في أنقرة، حيث قال: "إنّ جوابنا على أولئك الذين يشجّعون قلوبهم الحاقدة من خلال الدفاع عن إهانة سيّدنا الرسول هو تكرار لما قاله أهل المدينة المنورة قبل 1442 عامًا"ما هو؟ طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع، أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع، جئت شرّفت المدينة مرحبًا يا خير داع".

أضاف الرئيس التركيّ قائلًا: "نعم إنّ الوقوف بإخلاص في وجه الإساءة إلى نبيّنا الذي شرّف مكّة والمدينة وآسيا وأوروبا والعالم أجمع والدنيا وجميع الأزمنة هو شرف بالنسبة لنا".

ثمّ أعاد الرئيس التركيّ نشر مقطع الفيديو الذي ردد فيه الأنشودة الشهيرة، عبر موقعه الرسميّ على "تويتر"، معلّقًا بالقول "إنّه لشرف لنا أن نقف بصدق في وجه الهجمات على نبيّنا، الذي كرّم مكة والمدينة المنورة، وآسيا وأفريقيا وأوروبا والعالم أجمع، وكل مكان وزمان".

يأتي ذلك بعد أن كان أردوغان قد دعا في وقت سابق، إلى مقاطعة البضائع الفرنسيّة، قائلًا: "لا أثق في البضائع التي تحمل العلامة الفرنسيّة، لا تشتروها"، وأضاف: "على القادة الأوروبيين أن يقولوا للرئيس الفرنسيّ أن يوقف حملة الكراهية التي يشنّها"، مطالبًا قادة العالم بحماية المسلمين "إذا تعرضوا للقمع في فرنسا".

كذلك، بعد أن عبّر ماكرون عن دعمه لاستمرار نشر الرسوم المسيئة للنبيّ في فرنسا، شنّ الرئيس التركيّ هجومًا لاذعًا عليه، ودعاه إلى اختبار صحته العقليّة، وهو ما دفع بالخارجيّة الفرنسيّة إلى استدعاء سفيرها في أنقرة للتشاور، وأشعل مجددًا العلاقات المتوترة أساسًا بين البلدين، بسبب ملفات سياسيّة عدّة.