بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

20 تشرين الثاني 2019 12:24ص شاهدان يكشفان تفاصيل مكالمة ترامب مع رئيس أوكرانيا

حجم الخط
استمع مجلس النواب الأميركي أمس لشاهدين اطّلعا بشكل مباشر على المكالمة الهاتفية الذي أجراها الرئيس الأميركي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، محور التحقيق الرامي لعزل دونالد ترامب، وقالا إنهما كانا متفاجئين وقلقين إزاء طلب سيد البيت الأبيض فتح تحقيق بحق جو بايدن. 

وقال الشاهد اللفتنانت كولونيل الكسندر فيندمان إنه شعر بقلق بالغ إزاء ما سمعه خلال المكالمة وإنه أبلغ «بدافع الواجب» محامي مجلس الأمن القومي بالمحادثة «غير اللائقة». 

من جهتها، قالت الشاهدة جينيفر وليامز، وهي معاونة لنائب الرئيس مايك بنس، إن إشارة ترامب إلى بايدن في المكالمة الهاتفية التي أجريت مع الرئيس الأوكراني في 25 تموز كانت «غير اعتيادية» لناحية غوصها في شؤون السياسة المحلية الأميركية. 

وإلى جانب وليامز وفيندمان، وهو مسؤول في مجلس الأمن القومي، أدلى شاهدان رئيسيان بإفادتيهما في اليوم الثالث من جلسات الاستماع في التحقيق الرامي لكشف ما إذا استغل ترامب منصبه الرئاسي لغايات شخصية. 

ويسعى الديموقراطيون إلى إثبات أن ترامب سعى لربط تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار وزيارة لزيلنسكي إلى البيت الأبيض بحصوله على تعهّد من الرئيس الأوكراني بفتح تحقيق بحق بايدن، نائب الرئيس السابق، وابنه هانتر الذي شغل سابقا منصب عضو في مجلس إدارة شركة نفطية أوكرانية. 

وقال فيندمان أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب «من غير اللائق أن يطلب رئيس الولايات المتحدة من حكومة أجنبية ان تفتح تحقيقا بحق مواطن أميركي وخصم سياسي». وتابع «من شأن هذا الأمر أن يحمل تداعيات كبيرة إذا أصبحت هذه المعلومات متاحة للعامة وأن تعتبر عملا منحازا». 

ويتمحور التحقيق الرامي لعزل ترامب حول المكالمة بين ترامب وزيلنسكي. واستمعت وليامز التي تعمل في مكتب بنس إلى المكالمة. 

وقالت في إفادتها «وجدت المكالمة الهاتفية التي أجريت في 25 تموز غير اعتيادية ... فقد تخللتها مباحثات لما يبدو أنه قضية سياسية داخلية». 

وأضافت أن «الإشارة إلى بايدن بدت لي سياسية». 

وتُضاعف علنية جلسات الاستماع من وقع الإفادات التي أدلى بها الشهود خلف أبواب مغلقة. 

وكان الجمهوريون قد نددوا بشدة بالسرية التي كانت تحيط بالجلسات المغلقة وسعوا إلى ضرب مصداقية الشهود الذين لم يلتزموا بأوامر البيت الأبيض عدم التعاون مع المحققين. والإثنين، وجّه السناتور الجمهوري رون جونسون رسالة إلى محققين جمهوريين كتب فيها أنه «من الممكن جدا» أن فيندمان لم يعتبر يوما ترامب رئيسا شرعيا للبلاد.

والأسبوع الماضي وخلال إدلاء السفيرة الأميركية السابقة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش بإفادتها وجّه إليها ترامب انتقادات على تويتر. 

وكذلك وجّه انتقادات لوليامز بعد إدلائها بإفادتها التي وصفت فيها جهود ترامب لممارسة ضغوط على أوكرانيا بأنها «غير لائقة». 

وتطرق فيندمان الى الانتقادات في إفادته قائلا إن «الهجمات على هؤلاء الموظفين مدانة». 

ويواجه ترامب أسبوعا حافلا بالإفادات ضده لكن الرئيس الأميركي وفي خطوة مفاجئة تصدى لاحتمال أن يصبح ثالث رئيس للولايات المتحدة يواجه إجراءات عزل بقوله الإثنين إنه قد يدلي شخصيا بإفادته في التحقيق. 

ومن المقرر أن يدلي تسعة مسؤولين بإفاداتهم في جلسات علنية في مجلس النواب هذا الأسبوع. 

(أ ف ب)