بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

19 حزيران 2019 12:30ص غوتيريش: الوضع في إدلب خطير للغاية

٥٥ قتيلاً بالمعارك.. والنظام لا يريد حرباً مع أنقرة

شاب سوري على الارض عقب غارة على ادلب (أ ف ب) شاب سوري على الارض عقب غارة على ادلب (أ ف ب)
حجم الخط
عقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة علنية للبحث في ملف سوريا حيث لا تزال معارك عنيفة تدور في شمال شرق البلاد بحسب دبلوماسيين، في حين ادت المعارك لمصرع 55 عنصرا من قوات النظام والفصائل المعارضة في اشتباكات في شمال غرب سوريا.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس روسيا وتركيا العمل على استقرار الوضع في شمال غرب سوريا «دون إبطاء».

وقال للصحفيين «أنا قلق للغاية من تصاعد القتال في إدلب والوضع خطير للغاية بالنظر إلى مشاركة عدد متزايد من الأطراف... وحتى في الحرب على الإرهاب لا بد وأن يكون هناك التزام كامل بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني».

وقال دبلوماسي إن هذا الاجتماع الذي لم يكن مدرجا أصلا على برنامج مجلس الأمن، عقد بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت ثلاث دول غير دائمة العضوية مسؤولة عن ملف سوريا الانساني في الأمم المتحدة.

في الاثناء، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم  إن سوريا لا تريد مواجهة مسلحة مع تركيا وذلك بعد أن قالت أنقرة إن أحد مواقعها للمراقبة في إدلب تعرض لهجوم من منطقة واقعة تحت سيطرة قوات النظام .

وقال المعلم للصحفيين في بكين وهو يقف بجانب وزير الخارجية الصيني وانغ يي «نحن لا نتمنى ولا نسعى للمواجهة بين قواتنا المسلحة والجيش التركي من حيث المبدأ».

وتابع في تصريحات بالعربية جرت ترجمتها إلى الصينية «نحن نقاتل الإرهاب في إدلب وإدلب أرض سورية وجزء من أراضينا».

وقال المعلم «والسؤال هنا ماذا يفعل الأتراك في سوريا»؟ وأضاف أن «تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية» ولها وجود عسكري في أجزاء من سوريا.

وتساءل «ماذا يفعل الأتراك في سوريا؟ هل يتواجدون لحماية تنظيمي جبهة النصرة وداعش وحركة تركستان الشرقية الإرهابية؟» في إشارة إلى جماعة متطرفة تلقي الصين باللوم عليها في هجمات بمنطقة شينغ يانغ وعمليات في مناطق أخرى.

وقال إنه يجب أن تُسأل تركيا عن هدفها الحقيقي مضيفا أن سوريا تقاتل الجماعات والتنظيمات الإرهابية وأن العالم كله يعلم أن من تقاتلهم سوريا إرهابيون.

من جهته قال وانغ إن الصين ستواصل دعم سوريا في سعيها لحماية سيادتها وسلامة أراضيها ومحاربة الإرهاب وستساعد في جهود إعادة بناء اقتصادها.

على صعيد اخر، قُتل 55 عنصراً على الأقل من قوات النظام والفصائل المقاتلة والجهادية امس في اشتباكات عنيفة مستمرة بين الطرفين قرب محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتحدّث مدير المرصد رامي عبد الرحمن  عن «اشتباكات عنيفة اندلعت فجر امس، إثر هجوم شنته هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى ضد مواقع لقوات النظام في ريف حماة الشمالي». 

وأكد المرصد أن الاشتباكات توقّفت وأن قوات النظام صدّت الهجوم.

وتسببت الاشتباكات بمقتل 41 عنصراً من الفصائل المقاتلة والجهادية مقابل 14 من قوات النظام، وفق المرصد.

(اف.ب-رويترز)