بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

31 أيار 2018 12:50ص لافروف لسحب القوّات الأجنبية من جنوب سوريا

اتفاق أميركي - تركي لإنهاء وجود الأكراد في منبج

حجم الخط
قال وزير الخارجية سيرغي لافروف امس إنه ينبغي أن تنسحب كل القوات غير السورية من حدود سوريا الجنوبية مع إسرائيل في أسرع وقت ممكن فيما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية في أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق على خطة لسحب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من مدينة منبج بشمال سوريا.
وشدد لافروف أثناء مشاركته في منتدى دولي بموسكو امس على ضرورة خروج جميع التشكيلات المسلحة الأجنبية من منطقة خفض التصعيد في أقرب وقت.
وقال إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تلك المنطقة تنص على ضرورة عودة الاستقرار هناك، وخروج جميع القوات غير السورية منها.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول من الكرملين عن اتفاق ثلاثي روسي أميركي أردني بخصوص سحب القوات الأجنبية غير السورية من تلك المنطقة.
ومن المتوقع أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان موسكو اليوم ليبحث مع نظيره الروسي سيرغي شويغو مسألة سحب القوات الأجنبية من حدود سوريا الجنوبية.
وفي السياق أعرب لافروف عن أمله بسحب الولايات المتحدة قواتها من منطقة التنف جنوب شرقي سوريا على الحدود مع العراق والأردن.
وأوضح أن وجود وحدات عسكرية أميركية في قاعدة عسكرية بالتنف ليس له تفسير منطقي.
وعقب هذا التصريح، أوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، أن سحب القوات الأجنبية من سوريا يخص جميع الجهات الأجنبية باستثناء روسيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن لافروف ونظيره الأميركي مايك بومبيو تحدثا عبر الهاتف وبحثا الصراع في سوريا وأوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن لافروف وبومبيو اتفقا على ضرورة تجاوز الخلافات في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وفي السياق ذاته تلقى العاهل الأردني اتصالا هاتفيا من بومبيو، تم خلاله بحث الوضع الإقليمي، إضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا في الآونة الأخيرة.
ووفقا للحساب الرسمي للديوان الملكي الأردني على «تويتر» فإن الملك عبد الله الثاني، تلقى اتصالا من بومبيو تم خلاله تناول التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية، خصوصا ما يتصل بالأزمة السورية.
وتحدثت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الأحد الفائت، أن الأردن قام بدورالوساطة بين إسرائيل وإيران، حول الأزمة السورية.
وجرت المباحثات الإسرائيلية الإيرانية حول سوريا، حسب الصحيفة المذكورة، نهاية الأسبوع الماضي، في الأردن، وأدار الوسيط الأردني النقاشات بين الطرفين، مؤكدا أن المباحثات الثنائية ناقشت الحرب الدائرة في الأراضي السورية بوجه عام، وخاصة في مدينتي، درعا والقنيطرة.
في غضون ذلك ، ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية في تركيا أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق على خطة لسحب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من مدينة منبج.
وقالت وكالة الأناضول إن أنقرة وواشنطن توصلتا إلى اتفاق فني بشأن خطة من ثلاث خطوات لسحب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج، وهو تحرك تسعى تركيا لموافقة الولايات المتحدة عليه منذ فترة طويلة.
ونقلت الأناضول عن مصادر حضرت الاجتماعات التي اتخذت فيها القرارات قولها إن الخطة التي سيجري وضع اللمسات الأخيرة عليها خلال زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لواشنطن في الرابع من حزيران تقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب من منبج بعد 30 يوما من توقيع الاتفاق.
وأضافت الوكالة أن القوات التركية والأميركية ستبدأ عملية إشراف مشتركة في منبج بعد 45 يوما من توقيع الاتفاق وستشكل إدارة محلية في غضون 60 يوما بعد الرابع من حزيران.
كما نقلت وسائل إعلام عن تشاووش أوغلو قوله في رحلة عودته من ألمانيا إنه في حال الانتهاء من الخطة الخاصة بمنبج فقد تطبق في أنحاء شمال سوريا.
بيد أن مسؤولاً محلياً في منبج أبلغ «رويترز» لاحقا بأن تأكيدات تشاووش أوغلو بأن القوات الأميركية والتركية ستسيطر على المنطقة مؤقتا «كلام سابق لأوانه ولا مصداقية له».
وقال درويش «تركيا وتصريحاتها تدخل في سياق ممارسة ضغوط وخلق بلبلة في منبج وضرب الاستقرار فيها».
 (ا.ف.ب-رويترز)