بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

21 تشرين الثاني 2019 12:08ص متظاهروا هونغ كونغ يواصلون التحصُّن داخل حرم جامعي

الصين تستدعي مسؤولاً بالسفارة الأميركية للمطالبة بوقف التدخُّل

عناصر من الشرطة يعتدون بالضرب على أحد المتظاهرين (أ ف ب) عناصر من الشرطة يعتدون بالضرب على أحد المتظاهرين (أ ف ب)
حجم الخط
ما زال عشرات المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية يتحصنون في جامعة البوليتيكنيك في هونغ كونغ مساء أمس، بينما أوقف 700 شخص منذ بدء احتلال الحرم الجامعي الذي بات بمثابة معقل للحراك في المدينة. 

وتشهد جامعة البوليتيكنيك في هونغ كونغ في شبه جزيرة كاولون منذ الأحد أطول وأعنف مواجهة بين المتظاهرين وقوات حفظ النظام منذ بدء الاحتجاجات في المستعمرة البريطانية السابقة في حزيران الماضي.

وزاد الضغط الدولي على سلطات هونغ كونغ مع اعتماد مجلس الشيوخ الأميركي نصاً يدعم مطالب المتظاهرين. 

ونددت بكين بحزم بهذه الخطوة.

ومنذ الأحد، كان المحتجون يلقون الزجاجات الحارقة والحجارة على عناصر الشرطة كلما حاولوا إخراجهم.

وهدّدت الشرطة باستخدام الرصاص الحي في حال تمّت مهاجمة عناصرها بأسلحة فتاكة.

وبدأت الظروف المعيشية للمتظاهرين المتحصنين داخل الجامعة الذين يقدّر عددهم بنحو خمسين شخصا بالتدهور أمس. وأكد أحدهم، قدّم نفسه بإسم كين ويبلغ من العمر 20 عاماً ان كميات الماء والغذاء التي بحوزتهم بدأت تتضاءل.

ورغم ذلك، تواصل مجموعات من الشبان الذين يرتدون ملابس سوداء إعداد الزجاجات الحارقة بينما ينام آخرون على الأرض داخل قاعة رياضية في الجامعة.

وفي باحة في الجامعة، كتبت أحرف «أس أو إس» باستخدام قطع ملابس، والتي تعني طلب الإغاثة والمساعدة.

وبالإجمال، أوقف 700 شخص على صلة باحتلال الحرم الجامعي، وفق ما أعلن مسؤول في الشرطة.

ودعت المفوضية العليا في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لإيجاد «حل سلمي» لحصار الجامعة، منددةً في الوقت نفسه بـ «العنف الشديد» الذي يلجأ إليه بعض المتظاهرين.

وتبنى مجلس الشيوخ الأميركي بيانا دعم «حقوق الإنسان والديمقراطية» في هونغ كونغ في مواجهة بكين مهدّدا بتعليق الوضع الاقتصادي الخاص الذي تمنحه واشنطن لهذه المنطقة.

كما أيد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إجراء يحظر بيع الغاز المسيل للدموع لشرطة هونغ كونغ والرصاص المطاطي والمعدات الأخرى الرامية لقمع المتظاهرين.

وردت بكين بغضب مهددة باتخاذ تدابير مضادة في حال تبني النص نهائيا. واستدعت الصين أيضاً الأربعاء القائم الموقت بالأعمال في السفارة الأميركية من أجل إبلاغه «باحتجاج رسمي». 

وفي أول تعليق على أزمة جامعة البوليتكنيك، قالت حاكمة المدينة غير المنتخبة كاري لام إن على المحتجين الباقين الاستسلام. وأعلن شاب يبلغ من العمر 15 عاماً ويحمل قوسا «لن أستسلم. سأقاتل حتى النهاية».

وأضاف «لكن الأمر خطير. إذا استخدمت القوس ستضطر الشرطة إلى فتح النار ربما بالرصاص الحي». وأخرج بعض المحتجين من الجامعة ليلا على نقالات. 

وأعلنت الشرطة أنها أوقفت متظاهرين كانا يحاولان الهروب من فتحة مجرى المياه الآسنة. 

ولتخفيف الحصار المفروض على الجامعة، جرت تحركات في ساعات الازدحام لإغلاق مترو هونغ كونغ الأساسي للتنقل في المدينة. وواجه موظفون صعوبات في الوصول إلى أعمالهم.

وأعلنت الشرطة أن 213 شخصاً أوقفوا مساء الاثنين خلال تظاهرهم في شارع كاولون، وجهت إليهم التهم أمس.

وسكان هونغ كونغ مدعوون الاحد إلى مكاتب الاقتراع لاختيار مستشاريهم في انتخابات محلية ستشكل اختبارا بعد اطلاق حركة الاحتجاج قبل خمسة أشهر ونصف شهر.

لكن السلطات حذّرت من أن أعمال العنف قد تمنع انعقادها. وكانت حركة الاحتجاج انطلقت في حزيران بعد إصدار مشروع قانون يجيز بتسليم مطلوبين للصين. 

وقدمت الصين احتجاجا قويا إلى ممثل السفارة الأميركية في بكين بعدما أقر مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع تشريعا يهدف إلى حماية حقوق الإنسان في هونغ كونغ.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن نائب وزير الخارجية ما تشاو شو استدعى وليام كلاين مستشار السفارة الأميركية للشؤون السياسية.

وذكرت أن المسؤول الصيني أبلغ كلاين بأن الوضع في هونغ كونغ جزء من الشؤون الداخلية للصين وطالب الولايات المتحدة بوقف تدخلها.

(أ ف ب - رويترز)