أدان مجلس الأمن الدولي أمس بأشد العبارات هجوم الحوثيين على مطار أبها بالسعودية، موضحا أن الهجوم ينتهك القانون الدولي ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
وقال مجلس الأمن، في بيان له، «ندين بأشد العبارات هجوم الحوثيين على مطار أبها في السعودية»، مؤكداً أن هذا الاعتداء «ينتهك القانون الدولي، ويهدد الأمن والسلم الدوليين»، ومُطالباً بـ«محاسبة منفذي ومخططي وممولي الهجمات».
وندد أعضاء مجلس الأمن الـ15، في موقف جماعي، بالاعتداءات التي يقوم بها الحوثيون، بدعم من إيران، ضد البنى التحتية المدنية في السعودية، مُعبّرين عن «تعاطفهم العميق» مع الضحايا المدنيين وحكومة المملكة.
وأضاف مجلس الأمن في بيان له أنه لا يمكن حل الأزمة اليمنية إلا عبر المسار السياسي، مؤكدا أنه يؤيد جهود المبعوث الأممي إلى اليمن بشكل كامل.
واستنكر أعضاء المجلس، قيام ميليشيا الحوثي بـ«اختلاس المعونة والمساعدة الإنسانيتين»، مطالبين بـ«تدفق سريع وآمن وبلا عوائق للإمدادات التجارية والإنسانية والعاملين فيها في كل أنحاء البلاد وعبرها».
واتهم المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي، الحوثيين، بنهب المساعدات الغذائية ومنعها من الوصول إلى المحتاجين في البلاد، محذراً من أن البرنامج «سيعلق المساعدات الغذائية تدريجياً هذا الأسبوع»، بسبب تحويل الحوثيين المساعدات إلى غير مستحقيها.
من جهته، أدان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس استهداف الحوثيين للمطار السعودي مؤكدا رفضه تجدد التصعيد في اليمن، ودعوة طرفي الصراع للعودة للمسار السياسي.
وقال غريفيث في جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في اليمن إن: «الأمم المتحدة ترفض تجدد التصعيد في اليمن واستهداف الحوثيين مطار أبها السعودي».
وأضاف: «يجب على الأطراف المعنية في اليمن اتخاذ الخطوات اللازمة للتطبيق الكامل لاتفاق ستوكهولم»، مشيرا إلى وجود تقدم في تطبيق اتفاق السويد «لكنه ليس كافيا».
وأعرب المبعوث الدولي الخاص باليمن عن أمله في أن يتم تطبيق اتفاق السويد بشكل يسمح للطرفين للتعاون لتخفيف معاناة السكان، مشددا على أن إنهاء النزاع في اليمن سيتم فقط من خلال حل سياسي شامل.
وكان الحوثيون أعلنوا فجر أمس أنهم هاجموا مجددا مطار أبها بطائرة مسيرة زاعمين أن الهجوم أوقف الملاحة الجوية من المطار وإليه.
(أ ف ب - رويترز)