بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

18 كانون الثاني 2020 12:04ص مقتل ٣ جنود أتراك في سوريا وأردوغان يبحث التصعيد في إدلب مع بوتين

حجم الخط
دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه امس لوقف فوري للقتال في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، قائلة إن وقف إطلاق النار الأخير في سوريا فشل مرة أخرى في حماية المدنيين.

واتفقت تركيا، التي تدعم مقاتلي المعارضة السورية، على وقف لإطلاق النار مع روسيا كان من المفترض تطبيقه هذا الشهر في المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا وتؤوي ثلاثة ملايين شخص.

لكن شهودا ومصادر في المعارضة قالوا إن طائرات روسية وسورية تقصف المحافظة في هجوم جديد. ونفت موسكو قصف المدنيين.

وقالت باشليه في بيان «من المفجع للغاية استمرار مقتل مدنيين كل يوم في ضربات صاروخية من الجو والبر».

وتابعت «هذا الاتفاق، مثل غيره على مدار العام الماضي، فشل مرة أخرى في حماية المدنيين».

وأضافت أن مكتبها تلقى تقارير تفيد باستئناف الضربات الجوية في 15الجاري، كما نفذت جماعات مسلحة هجمات برية أسفرت عن سقوط قتلى.

وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في إفادة صحفية «ما زال الناس يُقتلون، الكثير من الناس على الجانبين».

وأضاف أنه منذ اشتداد حدة الأعمال القتالية فيما يطلق عليها «منطقة خفض التصعيد» في إدلب يوم 29نيسان وثق مراقبو الأمم المتحدة أحداثا قُتل خلالها 1506 من المدنيين منهم 293 امرأة و433 طفلا.

من جهة اخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان امس أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع في مؤتمر برلين المعارك الأخيرة التي وقعت في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. 

وقال الرئيس التركي للصحافيين في اسطنبول «أنوي مناقشة هذه (المعارك) بإسهاب مع بوتين في برلين. موضحا ان التطورات الأخيرة في إدلب تثير القلق».

واتّهم إردوغان حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بـ»الكذب» والادعاء بأن المدنيين الذين قتلوا في إدلب هم إرهابيون.

 وقال الرئيس التركي إن «النظام السوري أثبت أنه غير ملتزم بوقف إطلاق النار في منطقة إدلب»، وفق ما أوردت وكالة انباء تركيا. 

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن إردوغان قوله إن «الحجة جاهزة دائما، وهي «الإرهابيون يفعلون كذا وكذا»... هذا كله كذب. هل يعقل أن يكون هناك إرهابيون من الأطفال بعمر 3 و4 و5 سنوات والأمهات».

 كذلك نقلت عنه الوكالة التركية نيّته طرح قضية إدلب بشكل مفصل خلال مؤتمر برلين، والوقوف عليها خلال اللقاءات الثنائية أيضا. 

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف .إن مواجهة الإرهاب في سوريا تقع ضمن أولويات روسيا، مؤكداً أن الأزمة في سوريا وصلت إلى مرحلة متقدمة من التسوية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي موسع عقده في موسكو لاستعراض حصيلة عمل الخارجية الروسية خلال عام 2019.

وشدد لافروف قائلاً: «نتحقق من معلومات تقول إن قوات سوريا الديمقراطية تطلق سراح إرهابيين لقاء سعر معين».

من جهتها، رفضت قوات سوريا الديمقراطية اتهامات روسيا لها بإطلاق سراح إرهابيين لقاء مال، وقالت إنها تنسق على الدوام مع أميركا وروسيا بخصوص معتقلي «داعش».

وأضاف أن عملية التسوية في سوريا وصلت مرحلة متقدمة، «لكن مسار إعادة الأعمال لا يزال متأخراً بعض الشيء بسبب موقف بعض الأطراف الغربية والإقليمية».

وأضاف لافروف، خلال المؤتمر الصحافي، أن حوالي 10 آلاف إرهابي يتواجدون في منطقة شرق الفرات في سوريا.

وأعلن لافروف أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، يخطط لزيارة موسكو الأسبوع المقبل. على صعيد اخر، على صعيد اخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية،  مقتل 3 من جنودها بتفجير سيارة مفخخة، شمال شرقي سوريا.

وأكدت الوزارة في بيان مقتضب أصدرته، اليوم الجمعة، أن التفجير وقع الليلة الماضية أثناء تنفيذ العسكريين الأتراك تفتيشا مروريا، دون شرح تفاصيل إضافية.

وكانت مصادر في الجيش السوري الحر قد أفادت لوكالة «نوفوستي» الروسية أمس بمقتل ستة أشخاص، هم ضابطان تركيان وأربعة عناصر للجيش الحر بتفجير سيارة مفخخة في بلدة سلوك شمال شرقي سوريا.

(ا.ف.ب - رويترز - العربية نت)