ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زيارة له كانت مقررة الأسبوع المقبل الى كولومبيا من أجل التركيز على التطورات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، وفق ما أفاد به مسؤولون اسرائيليون اليوم، وكان من المقرر ان يسافر نتانياهو الإثنين الى بوغوتا.
وقال المسؤولون الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم إنه "على ضوء التطورات في الجنوب قرر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو البقاء في البلاد الأسبوع المقبل وإلغاء رحلته الى كولومبيا"، دون مزيد من التفاصيل.
أعادت إسرائيل الخميس تشديد الحصار على قطاع غزة ومنعت تسليم شحنات الوقود للفلسطينيين عبر معبر كرم أبو سالم رداً على الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها فلسطينيون عبر الحدود نحو جنوب إسرائيل، وفي إشارة إلى أن التهدئة قد تكون في طريقها الى الانتهاء.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة منذ 30 آذار/مارس عندما بدأ الفلسطينيون بتنظيم "مسيرات العودة" لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم وبيوتهم التي هجروا منها عام 1948 لدى قيام دولة إسرائيل وللمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 2006.
وتتخلل التظاهرات المتكررة على حدود قطاع غزة مواجهات قتل فيها منذ آذار/مارس 157 فلسطينيا وجندي إسرائيلي.
والشهر الماضي عاد الوضع العسكري الى الاشتغال مرتين في حادثتين منفصلتين" الأولى في 14 تموز/يوليو وشهدت شن عشرات الغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة فلسطينيَيْن، بينما تم اطلاق نحو 200 صاروخ وقذيفة مورتر من القطاع نحو إسرائيل.
وكان هذا أخطر تبادل لاطلاق النار بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين في غزة منذ حرب 2014.
وفي 20 تموز/يوليو شنت إسرائيل ايضا موجة من الغارات على القطاع بعد مقتل جندي عند الحدود وقتلت ثلاثة مسلحين من حماس.
وساهمت مصر والأمم المتحدة في رعاية وقف لاطلاق النار بعد التصعيد في 20 تموز/يوليو ما ساهم في خفض التوتر. ومع ذلك استمرت التظاهرات والمواجهات عند الحدود، ولم تتوقف الطائرات الورقية الحارقة بالكامل نزولا عند المطالب الإسرائيلية.
وربطت صحيفة هآرتس بين إلغاء رحلة بوغوتا وتقارير عن حصول تقدم في المحادثات مع حماس للتوصل الى وقف إطلاق نار جديد بوساطة مصر والأمم المتحدة. وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع ان يعقد نتانياهو اجتماعا لحكومته الأمنية المصغرة الأحد "لمناقشة الجهود للتوصل الى اتفاق مع حماس".