بيروت - لبنان

اخر الأخبار

مستجدات كورونا

22 تموز 2020 12:03م الأزمة ستسوء حتمًا قبل أن تتحسّن.. جثث «كورونا» تطفو في الشوارع مجددًا

حجم الخط

لم تتأخّر مخاوف العالم من موجة "كورونا" الثانية حتى تجلّت جثثًا عادت لتنتشر في الشوارع والأزقّة، منذرة بأنّ "الجائحة مرّت من هنا"، إلّا أنّها لم تغادرنا بعد. فالجثث التي طفت على طرقات بوليفيا، تزامنت مع إقرار الرئيس الأميركيّ دونالد ترمب بمدى فداحة الوباء في الولايات المتّحدة، محذّرًا من أنّ الأزمة "ستسوء حتمًا قبل أن تتحسّن".

فقد سحبت قوة الشرطة لمكافحة الجريمة في بوليفيا، أكثر من 400 جثة من الشوارع والمنازل في كلّ أنحاء البلاد، في الأيام الخمسة الماضية، بينهم 85% توفّوا بسبب فيروس "كورونا".

يأتي ذلك فيما سجّلت وزارة الصحة في المكسيك، 6859 حالة إصابة مؤكدة جديدة، و915 وفاة إضافيّة، ليصل مجمل الإصابات إلى 356,255، وتتجاوز الوفيات 40 ألفًا.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحّة في البرازيل تسجيل 41008 حالات إصابة جديدة و1367 حالة وفاة في الساعات الـ 24 الماضية، وتشير بيانات الوزارة إلى أنّ مجمل الإصابات منذ بداية التفشي ارتفع إلى نحو 2.2 مليون والوفيات إلى 81487.

وفي كولومبيا، أعلنت وزارة الصحة أنّ حصيلة الوفيات الناجمة عن "كورونا" في البلاد، تخطّت عتبة السبعة آلاف وفاة من أصل أكثر من 210 آلاف إصابة مؤكّدة، وارتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكّدة بالوباء إلى 211,038.

وكولومبيا، البالغ عدد سكّانها 50 مليون نسمة، هي خامس دولة في أميركا اللاتينيّة تضرّرًا من الوباء، سواء على صعيد الإصابات أو الوفيات، حيث أنّ الدول الأربع الأكثر تضرّرًا منها في القارة هي البرازيل والمكسيك والبيرو وتشيلي.

أمّا في الولايات المتّحدة، الأولى عالميًا من حيث الإصابات والوفيات، وفي أول مؤتمر صحافيّ يعقده منذ نهاية نيسان/ أبريل بشأن أزمة الفيروس، أقرّ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب بمدى فداحة الجائحة في الولايات المتّحدة، محذّراً من أنّ الأزمة "ستسوء حتمًا، للأسف، قبل أن تتحسّن. أنا لا أحبّ أن أقول ذلك لكن هذه هي الحقيقة".

كما شّدد سيّد البيت الأبيض على أنّ الهدف "ليس فقط إدارة الوباء ولكن القضاء عليه"، قائلًا إنّ "اللقاحات آتية وستأتي أبكر بكثير ممّا كان يعتقده أيّ شخص"، مجدّدًا التعبير عن أمله في أنّ الفيروس "سوف يختفي".

ترامب أضاف أنّ "بعض المناطق في بلدنا تبلي بلاء حسنًا جدًا. وهناك مناطق أخرى أداؤها أقلّ جودة"، لافتًا إلى تسجيل "زيادة مقلقة في حالات (الإصابة بالفيروس) في أجزاء كثيرة من جنوبنا".

الرئيس الأميركي دعا "الجميع" إلى وضع كمامات عندما يتعذّر عليهم احترام قواعد التباعد الاجتماعيّ، للحؤول دون تفشّي الوباء الفتّاك الذي أودى لغاية اليوم بحياة أكثر من 141 ألف شخص في الولايات المتحدة.

والولايات المتّحدة هي، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّرًا من جائحة "كوفيد-19"، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات.

ومنذ أكثر من أسبوع تسجّل الولايات المتّحدة حصيلة إصابات جديدة يوميّة تزيد عن 60 ألف إصابة، وقد بلغت هذه الحصيلة ذروتها الجمعة، حين سجّلت 77,638 إصابة جديدة.

الصين تسجّل 14 إصابة جديدة

إلى الصين، التي أعلنت لجنة الصحة الوطنيّة فيها، اليوم الأربعاء، تسجيل 14 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا". فيما سجّلت البلاد 22 حالة جديدة بلا أعراض ارتفاعًا من ست قبل يوم.

كيبيك وأونتاريو تسجّلان إصابات قياسية

إلى ذلك، سجّلت كيبيك وأونتاريو، المقاطعتان الكنديّتان الأكثر تضرّرًا من "كورونا"، أكبر عدد من حالات الإصابة الجديدة منذ حزيران/ يونيو.

يأتي هذا الارتفاع في الحالات الجديدة في كيبيك وأونتاريو، في وقت اجتازت هاتان المقاطعتان اللتان تُعتبران الأكثر اكتظاظًا في البلاد، مرحلةً كبيرة في إطار الخروج من الحجر الصحّي.

وخلال الساعات الـ 24 الماضية، سجّلت كيبيك 180 إصابة جديدة بالفيروس، وهو العدد الأعلى منذ 12 حزيران/ يونيو، فضلاً عن وفاة واحدة، حسب حصيلة نشرتها حكومة المقاطعة.

فيما سجّلت أونتاريو، أكثر مقاطعات البلاد اكتظاظًا، 203 إصابات جديدة، وهو الرقم الأعلى منذ نهاية حزيران/ يونيو، إضافة إلى وفاة واحدة.

أعلى عدد إصابات في أستراليا

بدورها، سجّلت أستراليا، 501 حالات إصابة جديدة بـ "كورونا"، مسجّلة الرقم الأعلى من الإصابات منذ بدء انتشار الوباء على أراضيها.

فقد أحصيت غالبية الحالات في الساعات الـ24 الماضية في ولاية فيكتوريا، حيث تتخذ السلطات إجراءات في مواجهة بؤر كبرى في ملبورن وضواحيها، والتي تخضع منذ حوالى أسبوعين لقيود جديدة.

واعتبارًا من منتصف ليل الأربعاء، سيطلب من سكان ملبورن وضع الكمامات حين يخرجون من منازلهم، وإلا فسيدفعون غرامة بقيمة 200 دولار أسترالي (142 دولارًا أميركيًا).

454 حالة جديدة في ألمانيا

في ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بواقع 454 إلى 202799 إصابة. فيما ارتفع عدد وفيات المرض في البلاد إلى 9095 بعد تسجيل خمس حالات جديدة.

اليابان تعتمد ديكساميثازون

في سياق آخر، اعتمدت وزارة الصحة اليابانيّة "ديكساميثازون"، العقار الرخيص الواسع الاستخدام من عائلة الستيرويدات، علاجًا ثانيًا لفيروس "كورونا"، بعد أن أظهرت تجارب في بريطانيا خفضه معدل الوفاة بين المرضى في المستشفيات.

فقد أدرجت الوزارة "ديكساميثازون" كخيار علاجي إلى جانب عقار "ريمديسفير" المضاد للفيروسات الذي تنتجه شركة "جيلياد ساينسز"، في أحدث مراجعة لكتيب الإرشادات الخاص بفيروس "كورونا".

إذًا، لا يزال العالم يقف على سلّم التجارب التي تتفاوت ما بين نجاح نسبيّ وفشل يعرقل ظهور اللقاح المنتظر لإنقاذ البشريّة من براثن الوباء الفتّاك، الذي لم تكد موجته الأولى تهدأ، حتى شُرّعت أبواب الموت مجددًا، بعد أن حاولت شعوب الأرض تنفّس الصعداء، بعد حجر إجباريّ قيّد تحركاتهم وتسبّب في ركود لم يشهد له مثيل منذ أكثر من قرن!