بيروت - لبنان

اخر الأخبار

مستجدات كورونا

6 تموز 2020 12:38ص ليلة «خارج السيطرة» في بريطانيا واشتداد الوباء في المكسيك والهند وإيران

فلسطينيات يرتدين الكمامات خلال مراسم تشييع أحد ضحايا كورونا في الضفة (أ.ف.ب) فلسطينيات يرتدين الكمامات خلال مراسم تشييع أحد ضحايا كورونا في الضفة (أ.ف.ب)
حجم الخط
أسفرت عودة الحياة إلى الحانات في بريطانيا عن تسجيل تجاوزات ليل السبت الأحد، ما أثار خشية من ارتفاع جديد للإصابات بفيروس كورونا المستجد، في وقت لا تتباطأ حدّة الموجة الوبائية في الولايات المتحدة والمكسيك، وأيضاً في الهند وإيران.

وبينما تشهد أوروبا عودة تدريجية إلى الحياة، يسود القلق وسط احتمالات تجدد الوباء، ما دفع سلطات عدة دول إلى فرض قيود جديدة.

فغداة فرض العزل على منطقة في إقليم كاتالونيا الاسباني تضم نحو 200 ألف ساكن، أقرّت السلطات امس تدابير مماثلة على نحو 70 ألف  شخص في منطقة غليسيا.

وجاء الحدثان بعد نحو أسبوعين من الشروع في رفع تدابير العزل القاسية في عموم اسبانيا.

وفي بريطانيا حيث كان السكان يترقبون العودة إلى الحانات، أثار «سوبر ساترداي» المخاوف بينما كانت الشرطة تتوقع ليلة شبيهة بليلة رأس السنة.

وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون شدد على أنّه «من المهم جداً أن يحترم الجميع قواعد التباعد الاجتماعي» بعدما سجّلت البلاد أكثر من 44 ألف وفاة جراء الإصابة بالفيروس.

رغم ذلك، فقد اجتاحت صور بريطانيين فرحين وغير آبهين كثيراً بالتوصيات الطبية، وسائل التواصل الاجتماعي والصحف. وأظهرت صورة التقطها مصور في فرانس برس في حي سوهو اللندني ازدحام الشارع بالساهرين.

وعلى غرار الحانات، عادت الحياة في بريطانيا السبت إلى الفنادق وصالونات تصفيف الشعر وصالات السينما والمتاحف، في وقت حافظت بقية أرجاء المملكة المتحدة على الحذر واعتمدت جداول زمنية مغايرة لرفع القيود.

وأحيت الولايات المتحدة ذكرى استقلال الرابع من تموز، ولكن وسط تقييد الاحتفالات في ظل تسجيل البلاد أكثر من 2,8 مليون إصابة بالفيروس و129.676 وفاة على الأقل.

وألغيت الاحتفالات في مدينتي اتلانتا وناشفيل، فيما نظّمت نشاطات الكترونية لإحياء الذكرى في هيوستن التي تعدّ بؤرة الوباء في ولاية تكساس الجنوبية.

وتعدّ الولايات المتحدة أكثر الدول تضرراً جراء تفشي كوفيد-19، تليها البرازيل (64.265 وفاة) والمملكة المتحدة (44.198) وإيطاليا (34.854).

وكانت السلطات الصحية الأميركية أقرّت في نهاية حزيران بأنها فقدت السيطرة على الوباء.

إلا أن الرئيس دونالد ترامب قلّل مرة جديدة من شأن التفشي المتسارع للمرض.

وقال «حققنا تقدما كبيرا واستراتيجتنا تعمل بشكل جيد».

وأودى الوباء بما لا يقلّ عن 530 ألفا و865 شخصا في العالم منذ ظهوره في أواخر كانون الأول في الصين، حسب تعداد لفرانس برس أمس.

وصارت المكسيك السبت خامس دولة في العالم من حيث أعداد الوفيات التي بلغت 30 ألفا و366، حسب أرقام رسمية.

وفي العاصمة مكسيكو، ارجئت إعادة فتح المراكز التجارية، لتصير الأربعاء بدلاً من اليوم.

وسجّلت الهند عدداً قياسياً من الإصابات حسب وزارة الصحة التي أشارت في آخر حصيلة يومية إلى نحو 25 ألف إصابة و613 وفاة، ما يعني أعلى ارتفاع في يوم واحد منذ بدء تفشي الوباء في البلاد نهاية كانون الثاني.

كذلك الحال في إيران حيث أعلنت وزارة الصحة امس 163 وفاة إضافية، ما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 11.571 في هذه الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في الشرق الأوسط.

أما إفريقيا الجنوبية، فقد سجّلت السبت عدداً يومياً قياسياً للإصابات بلغ 10853 إصابة جديدة، حسب أرقام رسمية. وتسبب الفيروس بوفاة 3.026 شخصاً في هذا البلد الأكثر تقدّماً في القارة الإفريقية.

وفي إسبانيا، إحدى الدول الأكثر تضرراً بالوباء مع ما يزيد على 28.300 وفاة، دفع «ارتفاع كبير في عدد الإصابات» بسلطات كاتالونيا إلى فرض العزل في محيط مدينة ليريدا منذ السبت.

في السياق، أعلن المغرب أمس 698 إصابة جديدة، في أعلى حصيلة يومية منذ مطلع آذار، كما ظهرت بؤرة جديدة في مصنع في مدينة آسفي التي أخضِعت لتدابير العزل.

(أ ف ب)