بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 تشرين الأول 2018 12:03ص أحلاهما مُر!

حجم الخط
يبدو أن رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز سيكون مُقبلا على سداد المزيد من فواتير القرارات الخاطئة التي إتخذها الصيف الماضي، والتي لم تُلحق الضرر بناديه فحسب بل بمنتخب بلاده أيضا.
منذ أن تم الاعلان عن تعيين جولين لوبيتيغي مديرا فنيا للنادي الملكي قبل أن يستهل مع «الماتادور» أولى مواجهاته في مونديال روسيا.. ولعنة هذا القرار بدا وكأنها أصابت الجميع. أُقيل لوبيتيغي من تدريب منتخب بلاده. أخفق فيرناندو هييرو في قيادة منتخب «لاروخا» الى حيث يجب ان يكون في المونديال، فيما صاحبت الإخفاقات المتتالية حارس المرمى السابق في مهمته مع نادي العاصمة. ظهر بعد الخسارة الاخيرة امام ليفانتي كمن يعد الأيام لإقالته.
لا تعترف الساحرة المستديرة الحديثة بلغة اللعنات بعدما أصبح التخطيط والتنظيم والانضباط عنوانا لنجاح اي خطة استراتيجية، وهذا ما يطرح أسئلة جريئة عن المشاكل التي يعاني منها ريال، وفي مقدمتها سلسلة النتائج الهزيلة المصحوبة بالأداء العقيم الذي ما انفك يقدمه الفريق منذ بداية الموسم.
أسئلة يأتي في مقدمتها الأسباب الكامنة خلف الرحيل الغامض للمدرب زين الدين زيدان، وخضوع بيريز لقرار خلع رونالدو قميص الريال واستبداله بقميص السيدة العجوز، مع كل ما يعني ذلك من انتهاك لمسيرة «الدون» المظفرة بأحرف بيضاء ناصعة مع «الملكي».
لا شك أن المدرب لوبيتيغي وضع رئيس النادي في حالة لا يحسد عليها بعد الخسارة امام ليفانتي. فالإخفاق في المباراة التي تسبق المواجهة امام برشلونة يوم الأحد المقبل جاءت لتزيد الأمور تعقيدا خصوصا اذا ما اخذنا في عين الاعتبار حالة اللاثقة التي تسللت الى نفوس اللاعبين قبل أسبوع فقط من شد الرحال الى ستاد كامب نو في برشلونة.
يبدو الوضع محرجا جدا للرئيس الملكي إذ يجد نفسه امام قرارين احلاهما مُر. إما الإبقاء على لوبيتغي، وخوض مغامرة جديدة مع هذا المدرب في معقل خصمه اللدود، وإما الاستغناء عنه وترك الفريق في مجهول غير محمود العواقب على اعتبار ان التعاقد مع أي مدرب - مهما علا شأنه - سيكون بدوره مخاطرة كبيرة بعد 9 جولات على انطلاق الموسم.
.. بين هذا القرار أو ذاك، سيقف ريال مدريد امام مفترق طرق جديد باحثا عن «زيدان» جديد ينتشل الفريق من الحالة التي يعاني منها وسط مخاوف لا يخفي المدريديون التعبير عنها بأن ريال سيبدو عاجزا عن الظفر بلقب يتيم لحفظ ماء وجهه المظلم (...) !
حسن الختام:
جلس بيريز في المدرجات الروسية مزّهوا بنجوم فريقه في كأس العالم.. من كان يعتقد ان التألق موندياليا سينعكس سلبا على أدائهم محليا؟