يرى المدير الفني لمنتخب لبنان الأولمبي جمال الحاج أن مرحلة ذهاب الدوري اللبناني لكرة القدم من الناحية التنظيمية يصح القول فيها أنها أفضل الممكن في ظل الظروف الصعبة والإستثنائية التي نمر فيها من النواحي الصحية والإقتصادية والمعيشية والمالية وبالتالي فإنه لمجرد قيام الدوري يعتبر ذلك خطوة إيجابية رغم غياب الجمهور، والمهم اليوم إكمال الدوري دون أن ننسى أن أي نظام جديد يطبق لابد أن تكون فيه ثغرات يمكن تجاوزها بالظروف الطبيعية.
وعن الجانب الفني العام لفت إلى أنه طالما نحن في وضع إستثنائي فإن الجانب الفني من غير الممكن أن يكون مطابقاً للطموحات وهذا ليس في لبنان فقط وإنما في العالم بأسره وها هي أعرق الأندية الأوروبية مثلاً تشهد تراجعاً وهبوطاً في مستوياتها المعهودة حيث لا إستقرار وإصابات بين اللاعبين بالوباء كون لعبة كرة القدم لا يقتصر حضورها في المباريات فقط فهناك الحصص التدريبية والإختلاط وكل ذلك يعرّض للخطر فرق هذه الأندية عالمياً التي لا تواجه سوى خطر الكورونا فقط في حين أننا في لبنان هناك تحديات كثيرة وصعبة على كافة المستويات تحاصرنا وبالتالي فإن الوضع غير طبيعي للتقيّيم الفني الواقعي.
ولفت أنه بغياب المدرب واللاعب الأجنبي تراجع المستوى الفني لكن في نفس الوقت كانت فرصة للمدرب واللاعب المحلي كي يأخذا دورهما ونبني على الطاقات المحليّة كاشفاً عن فجوة في السابق بين واقع الأندية المحلية لجهة الإمكانيات المادية واليوم صار الجميع سوية في الوضع المأزوم.
وحول الأداء التحكيمي ذهاباً وصفه بالجيد عموماً علماً أن كرة القدم لعبة أخطاء إن من قبل الحكم أو اللاعب عدا الضغوطات التي تقع على الجانبين أثناء المباريات ومن هنا التمنيات أن تحافظ كوادرنا التحكيمية على تطوير قدراتها البدنية والقانونية على الدوام.
حاوره حسان محيي الدين