{ كان يفترض بأن نشاهد صباح الأحد، في قاعة الرئيس صائب سلام في المنارة، انتخابات هيئة ادارية جديدة، للنادي الرياضي البيروتي، ولكن ما رأيناه كان عبارة، عن استفتاء عفوي، من عداد الجمعية العمومية للنادي، الذين حضروا ليس للمشاركة في عملية انتخابية اعتيادية، بل أموا الموقع الذي طالما رفع رؤوسهم بالعديد من الإنجازات النوعية، ومحض ثقتهم لمن سيتسلم الأمانة الغالية.
{ نعم.. هذا ما لمسناه صباح 11 آذار 2018.. والذي شهد كتابة فصل جديد من تاريخ نادٍ استطاع، وعبر سنوات طوال ان يكرس نفسه حالة نوعية، ليس بالرياضة اللبنانية وحسب، بل بات مكوناً وطنياً بامتياز، وأضحى كذلك احد الحالات الاستثنائية والنادرة، لذا لم يكن المشهد غريباً، بمن استطاع غزو قلوب اللبنانيين، عبر حضوره النوعي الذي فرض احترامه على الجميع دون استثناء.
{ كما من المميزات الإضافية لذاك الصباح البيروتي المميز، كان عملية التسلم والتسليم السلسة، ما بين الرئيس التاريخي هشام جارودي، وسلفه الديناميكي مازن طباره، وبمباركة شعب النادي الرياضي، الذي جاء ليطمئن على صانع سعادته، فلم يخب ظنه ان الأمانة ذهبت، لمن يستحق ان يتولاها، ولا شك بأنه ينتظر في قادم الأيام المزيد من الإنجازات التي باتت صفة ملازمة لناديه!..