بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تموز 2020 12:00ص ريال يتأهب لخلافة برشلونة واستعادة الـ«ليغا»

نجوم ريال يتحضرون الثلاثاء تأهباً لمعركة الحسم مساء الخميس نجوم ريال يتحضرون الثلاثاء تأهباً لمعركة الحسم مساء الخميس
حجم الخط
قد يرى الكثيرون أن فريقا بحجم ريال مدريد لا يجب أن يعاني قبل مرحلتين على ختام موسم يسير فيه نحو احراز لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، أمام منافس من طينة غرناطة لكن مدربه الفرنسي زين الدين زيدان كان له مقاربة مختلفة بعد فوز الإثنين (2-1)، معتبرا المعاناة طريقا «لتحقيق أمور جيدة وعرفنا كيف نعاني».

وبات ريال على بعد فوز واحد من إزاحة غريمه برشلونة عن عرش الليغا بعد ان تربع عليه بالموسمين الماضيين، بعدما حقق الإثنين فوزه الـ9 تواليا منذ العودة من توقف لثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، ما وضعه أمام فرصة حسم اللقب مساء الخميس (22:00)، قبل مرحلة ختام الموسم في حال فوزه على ضيفه فياريال بغض النظر عما سيحققه غريمه وملاحقه برشلونة.

ويدين ريال بحصوله على فرصة استعادة اللقب بشكل كبير لمدربه زيدان الذي كان آخر من يقود الى التتويج في «لا ليغا» عام 2017 قبل أن يتركه في صيف 2018 بعد نيله اللقب الثالث تواليا في دوري الأبطال باشراف بطل مونديال 1998.

وشدد زيدان الذي عاد لاستلام دفة قيادة نادي العاصمة في آذار/مارس 2019 بعقد حتى 2022 بعد فشل جولن لوبيتيغي وخلفه الأرجنتيني سانتياغو سولاري في مهمتهما، على ضرورة «أن نكون فخورين جدا بالفريق لأنه ليس سهلا تحقيق 9 انتصارات في 9 مباريات».

وحذر «لدينا مباراتان أخريان ولم نفز بأي شيء بعد. حققنا 3 نقاط مهمة، لكننا سنلعب الخميس وعلينا التعافي سريعا. نتطلع للفوز بالليغا وبكل شيء أمامنا. اقتربنا من تحقيق غايتنا، لكننا لم نصل الى الهدف بعد».

وما أن أعلن حكم اللقاء نهاية المباراة حتى أطلق زيدان صرخة كبيرة، وبرر ذلك بأنه كان «سعيدا لأن كرة القدم جميلة جدا لكن فيها معاناة. المدرب يعاني أيضا. عندما أرى اللاعبين يعانون فإن صرخة كهذه أمر طبيعي لأنها ثلاث نقاط مهمة وفي الليغا هذا يعني ان اللاعبين قدموا أداء رائعا».

واستحق ريال أن يصل الى الأمتار الأخيرة وهو في هذا الموقع، إذ تألق في الخطوط الأمامية بتمتعه بثاني أفضل هجوم في الدوري خلف برشلونة (66 هدفا مقابل 80) وأفضل دفاع (تلقت شباكه 22 هدفا فقط ولم تهتز في المباريات الخمس التي سبقت لقاء غرناطة).

كما تميز ريال هذا الموسم بتنوعه الهجومي، إذ أنه الفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي سجل له 21 لاعبا مختلفا هذا الموسم في مقدمهم بنزيمة الذي ما زال يملك فرصة إزاحة نجم برشلونة وقائده ليونيل ميسي عن عرش ترتيب الهدافين في المباراتين الأخيرتين (19 للفرنسي مقابل 22 لأفضل لاعب في العالم).

ويبقى الأهم بالنسبة لزيدان بعد أن يسدل الستار على معركة لقب «لا ليغا» مع برشلونة، أن يتمكن من فريقه من قلب الخسارة التي تلقاها بذهاب ثمن النهائي على أرضه أمام مانشستر سيتي الإنكليزي (1-2) حين يحل ضيفا على الأخير في السابع من آب/أغسطس من أجل مواصلة الحلم باحراز لقبه الرابع في المسابقة كمدرب للنادي الملكي.