بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 حزيران 2018 12:23ص نسور قرطاج يهدرون التعادل أمام أسود إنكلترا بالوقت القاتل

حجم الخط
انتزع المنتخب الانكليزي لكرة القدم فوزا قاتلا من نظيره التونسي بنتيجة 2-1، في المباراة التي أقيمت بينهما الاثنين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة في مونديال روسيا 2018.
وتقدم «الأسود الثلاثة» بهدف في الدقيقة 11 عبر قائدهم هاري كاين بعد ركلة ركنية. وعادل الفرجاني ساسي النتيجة (35) من ركلة جزاء، قبل ان يقول كاين كلمته الأخيرة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، بهدف رأسي بعد ركلة ركنية أيضا.
وكان منتخبا مصر والمغرب خسرا بالطريقة عينها امام اوروغواي وإيران توالياً بالوقت القاتل.
وفقد المنتخب التونسي بعد وقت قليل من بداية المباراة، حارس مرماه معز حسن بسبب إصابة تعرض لها في كتفه الأيسر.
وبدأ المنتخب الانكليزي الشاب بقيادة مدربه غاريث ساوثغيت، ضاغطا منذ البداية، وسط تراجع وإرباك واضحين من نسور قرطاج الذين يشرف عليهم المدرب نبيل معلول.
وصنع المنتخب الانكليزي أول خطورة على مرمى حسن بعد مرور دقيقتين فقط على بداية الشوط الأول، بعدما وصلت الكرة الى جيسي لينغارد اثر خطأ من الدفاع التونسي في إبعادها داخل منطقة الجزاء، فسددها أرضية قوية أبعدها حسن لركنية.
وتصاعد الضغط الانكليزي تدريجا، مع اعتماد المنتخب على التمريرات الأرضية السريعة والتحرك بطول الملعب وعرضه.
وفي الدقيقة الرابعة، تعرض حسن حارس مرمى نادي شاتورو الفرنسي (درجة ثانية) الى اصابة في كتفه الأيسر عندما حاول قطع محاولة خطرة من لينغارد الذي انفرد بعد تمريرة متقنة من ديلي آلي. وحول لينغارد لاعب مانشستر يونايتد الكرة الى رحيم سترلينغ لاعب جاره وغرميه سيتي الذي لم يحسن التعامل معها، قبل ان يعلن الحكم وجود تسلل على لينغارد.
وتمكن حسن بداية من مواصلة اللعب، لتصل المباراة الى الدقيقة 11 مع ركنية لانكلترا نفذها أشلي يونغ، وحولها المدافع جون ستونز رأسية في اتجاه المرمى التونسي أبعدها حسن بأعجوبة من باب المرمى، الا ان الكرة تهادت أمام كاين غير المراقب والبعيد سنتيمترات عن خط المرمى، ليتابعها بسهولة الى داخل الشباك.
وكان هذا الهدف الأول لكاين (24 عاما) في كأس العالم أو أي بطولة كبرى مع المنتخب، ليكرر ما حققه النجم السابق ألن شيرر الذي سجل أول أهدافه في المونديال في مرمى تونس أيضا، وذلك في مباراته الأولى في مونديال فرنسا 1998.
الا ان حسن سقط مجددا بعد نحو دقيقتين، وغادر أرض الملعب باكيا ليترك حماية المرمى في عهدة فاروق بن مصطفى (16).
ولم يتأخر المنتخب الانكليزي في اختبار بن مصطفى، بتسديدة قوية بعد نحو دقيقة لجوردان هندرسون، أمسكها الحارس.
وهيمن المنتخب الانكليزي بقوة في النصف الأول من الشوط الأول، وسط غياب شبه كامل لثنائي المقدمة التونسي وهبي الخزري ونعيم السليتي. وحصل نسور قرطاج على أول ركنية لهم في الدقيقة 22 بعد تقدم على الجهة اليمنى من ديلان برون. ووصلت الركنية الى السليتي الذي سددها عاليا.
وبدا الدفاع التونسي ضائعا في بعض مراحل الشوط الأول، لاسيما في مواجهة التمريرات العرضية التي كانت غالبا ما تجد لاعبا غير مراقب يخطىء التعامل معها، مثل جيسي لينغارد في الدقيقة 23 الذي سدد كرة عالية رغم غياب الرقابة الدفاعية.
وبقي الوضع على حاله حتى ما قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول، حين حصل فخر الدين بن يوسف على ركلة جزاء اثر ما بدت انها ضربة بالكوع من المدافع كايل ووكر.
وانبرى ساسي لركلة الجزاء وسددها قوية على يمين الحارس جوردان بيكفورد الذي لمسها بأطراف أصابعه دون ان يتمكن من إبعادها.
وتحسن الأداء التونسي بعد الهدف، حيث وجد النسور الجرأة للتقدم نحو المنطقة الانكليزية. رغم ذلك، واصل المنتخب الانكليزي الضغط، وكان ان يتقدم مجددا قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول، بعدما أفلت لينغارد من الدفاع وحول الكرة أسفل بن مصطفى في اتجاه المرمى، الا انها ارتدت من القائم.
وفي الشوط الثاني، تابع المنتخب التونسي صموده أمام ضغط الانكليز الذين عولوا بشكل كبير على الضربات الثابتة، وصولا الى الركنية التي أتى منها الهدف الثاني.
وشهد اليوم الخامس ايضاً، بداية واعدة للجيل «الذهبي» البلجيكي الذي أعلن عن نفسه بقوة، وذلك من خلال الفوز على الوافدة الجديدة بنما 3-صفر ضمن المجموعة عينها.
وخلافا للمنتخبات الأخرى المرشحة للفوز باللقب، ارتقت بلجيكا الى مستوى التوقعات في مباراتها الأولى وخرجت بالنقاط الثلاث.
ويدين «الشياطين الحمر» الذين لم يتعرضوا للهزيمة في مبارياتهم العشرين الأخيرة على الصعيدين الرسمي والودي، بفوزهم الكبير الى روميلو لوكاكو صاحب ثنائية (69 و75) ودرايس مرتنز (47).