بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 كانون الأول 2017 12:07ص هشام جارودي.. استقالته ليست «وداعاً» وإنما «إلى لقاء» قريب ننتظره..

حجم الخط

بكلمات مؤثّرة متوّجة بالوفاء، والروح الرياضية والوطنية، أن المهندس هشام جارودي استقالته من رئاسة «النادي الرياضي»، تاركاً الأمانة الكبيرة للغياري على هذا النادي العريق بيروتياً ورياضياً، وهي، كما وصفها، «مسؤولية كل بيروت التي رفع النادي أعلامها عالياً، لبنانياً وعربياً ودولياً»، واثقاً كل الثقة بمستقبل النادي، وبمن سيحمل الأمانة حاضراً ومستقبلاً.. ومنهياً: «سيبقى قلبي معكم ومع النادي الرياضي ومع مدينتي بيروت ووطني لبنان»..
أعلان استقالة صدمني، كما صدم كل معارف المهندس هشام جارودي، ومحبي ومشجعي النادي البيروتي العريق، لا سيما وان اسم هشام جارودي ارتبط باسم «النادي الرياضي» على مدى ربع قرن، حقق خلاله «الدوري اللبناني» 14 مرّة، و«دورة الحسام» 12 مرّة، و«بطولة الأندية العربية» 5 مرات، و«بطولة غرب آسيا» 4 مرات، و«كأس لبنان» مرتين، و«الكأس السوبر اللبنانية» مرّة واحدة، و«دورة دبي» 6 مرات، و«بطولة الملك عبد الله الثاني» مرّة واحدة، و«دورة دمشق» مرّة واحدة، و«بطولة محمّد بن راشد آل مكتوم» مرّة واحدة، و«دورة شنغهاي» مرّة واحدة، و«بطولة الثاني من ديسمبر الاماراتية» مرّة واحد..
ما يعني ان المهندس هشام جارودي غادر «الرياضي» بعد ان كلله بتاج الفوز مرات ومرات محلياً وعربياً ودولياً..
فهل هذه الاستقالة، بمثابة «هجر الحبيب» للحبيبه، بعد ان تعب القلب، وبات يحتاج إلى الهدوء؟ أم هي استراحة مقاتل حقق الكثير الكثير من الانتصارات، واختار تسليم الراية للجيل الشاب، إيماناً منه بدور الشباب في قيادة الكثير من السفن، وفي تحمّل المسؤوليات، ليتفرغ هو لنشاط مستمر آخر قد تبدو ملامحه في القادم من الأيام، ومن خلاله سيكون، مثلما كان، في قلوب بيروت وابنائها..
ولكن يبقى حزني، لأنني سأفتقد، ومعي عشرات الألوف من أبناء بيروت ولبنان، مهندس النجاحات الرياضية، والأعمال الإنسانية، صاحب القلب الكبير، هشام جارودي، وان كنت اوجد له العذر بأن «خير خلف» سيتابع مسيرة «خير السلف» بإذن الله.
يقيني بأن المهندس هشام جارودي لم يقل «وداعاً» لبيروت وأهلها، وإنما هو قال، إلى «اللقاء».. والف مرحباً بهذا اللقاء أينما كان..

عبد الرحمن سلام