بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 تشرين الأول 2020 12:00ص الرجال الأكثر إنتاجا لأجسام مضادة لكورونا

حجم الخط
كشفت دراسة حديثة، أن جسم الرجل ينتج الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد بشكل أكبر مقارنة بالمرأة، وهذا الأمر ضروري لأجل التعافي من العدوى أو تفادي الإصابة بها مستقبلا بعد الشفاء.

وأوردت الدراسة المنشورة في الصحيفة الأوروبية لعلم المناعة «أوروبيان جورنال أو إيمينولوجي» أنه بعد مرور سبعة أشهر على الإصابة، لوحظ وجود أجسام مضاده لدى ٩٠ في المئة من الأشخاص الذين أصيبوا بـ»كوفيد 19» ثم تعافوا منه.

وأشار الباحثون إلى أن إنتاج الأجسام المضادة لا يرتبط بمسألة العمر، كما هو الحال بالنسبة إلى عامل العمر الذي يجعل المرض أكثر شراسة.

وكتب الأكاديمي مارك فيلدوين، وهو خبير في ما يعرف بالطب الجزيئي، «جسمنا يتعرف على فيروس كورونا المستجد المضر، فيقوم بإنتاج أجسام مضادة حتى تستجيب له».

وتم إجراء الدراسة عبر فحوص مصلية، فبدأت من خلال رصد مستوى الأجسام المضادة لدى اكثر من ٣٠٠ شخص من مرضى «كوفيد-19» وموظفين في القطاع الصحي، فضلا عن أكثر من ٢٠٠ متطوع سبق لهم أن أصيبوا بالوباء.

وتواصلت الدراسة طيلة ٦ أشهر، فتبين أن عدد الأجسام المضادة يرتفع بشكل سريع خلال الأسابيع الثلاثة الأولى التي تلي ظهور الأعراض، ثم تنخفض وتستقر بعد ذلك.

وأوردت الدراسة أن مرحلة الاستجابة الأولى في الجهاز المناعي، ينتج الرجل في المتوسط أجساما مضادة تفوق إنتاج جسم المرأة، لكن المستويين يتوازنان في مرحلة لاحقة، فيصبحان متساويين بين الجنسيين بعد مرور أشهر على الإصابة.

وقال الباحثون إنهم لاحظوا إنتاج الأجسام المضادة بشكل أكبر لدى المرضى الذين أصيبوا بأعراض أشد.

وما تزال مناعة المتعافين من كورونا قضية مثيرة للجدل العلمي حتى الآن، والسبب هو أنه لم يمض عام بالكامل على ظهور الفيروس، وبالتالي، فإنه من غير المؤكد ما إذا كان المتماثلون للشفاء سيبقون محصنين ضد العدوى لفترة طويلة.

  (وكالات)