بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 شباط 2020 08:03ص إدلب: مقتل ٥ جنود أتراك.. ولافروف لمشاورات

آليات للمعارضة السورية المدعومة من أنقرة خلال المواجهات في إدلب (أ ف ب) آليات للمعارضة السورية المدعومة من أنقرة خلال المواجهات في إدلب (أ ف ب)
حجم الخط
قتل خمسة مدنيين على الأقل امس في غارات شنّتها روسيا في شمال غرب سوريا دعماً لقوات النظام التي تخوض معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة مكّنتها من التقدم في جنوب إدلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

الى ذلك قالت مصادر ميدانية لـ«سكاي نيوز عربية» إن 5 جنود أتراك قتلوا على الأقل من جراء غارات جوية على نقطة مراقبة للجيش التركي بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأوضحت المصادر أن الغارات استهدفت نقطة المراقبة في منطقة كنصفرة في جنوبي ريف إدلب.

ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 10 جنود أتراك قتلوا وأصيبوا بعدما شنت الطائرات السورية والروسية غارات على نقطة مراقبة في جنوبي إدلب.

وتشن قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في إدلب ومحيطها منذ كانون الأول، تسبّب بنزوح نحو 900 ألف شخص وفق الأمم المتحدة ومقتل أكثر من 400 مدني وفق المرصد. 

كما تمكنت من السيطرة على مدن استراتيجية وعشرات البلدات والقرى.

وأفاد المرصد عن شنّ دمشق وحليفتها موسكو عشرات الغارات على منطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب.

 وأوقعت غارات روسية خمسة قتلى مدنيين على الأقل.

لكن وكالة تاس للأنباء ذكرت أن وزارة الدفاع الروسية نفت تقريرا للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن قيام قواتها الجوية بتنفيذ ضربات على تجمعين سكنيين في محافظة إدلب السورية أمس.

في الوقت نفسه ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن الجيش الروسي أن تركيا عادت إلى الدوريات المشتركة مع روسيا في شمال سوريا.

وتزامنت الغارات مع معارك عنيفة تدور بين قوات النظام والفصائل المقاتلة تتقدمها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في المنطقة.

وأورد المرصد أن «قوات النظام حققت تقدماً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسيطرتها على عدد من القرى غرب مدينة معرة النعمان» التي استولت قوات النظام عليها نهاية الشهر الماضي. 

كما تقع جنوب طريق دولي يعرف باسم «إم فور»، يربط محافظة اللاذقية الساحلية بمدينة حلب.

وتسعى قوات النظام، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إلى السيطرة على جزء من هذا الطريق يمرّ في إدلب، تمهيداً لإعادة فتحه وضمان أمن المناطق المحيطة به.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها أن وحدات الجيش «تابعت تقدمها في ريف إدلب الجنوبي (...) بعد معارك مع المجموعات الإرهابية». 

وأفادت الوكالة بأن وحدات من الجيش السوري سيطرت على قرى معرة حرمة، ومعرزيتا، وجبالا، بريف إدلب.

وأعلنت القوات السورية، استعادة السيطرة على عدد من قرى ريف إدلب الجنوبي، مؤكدة تحرير قرى الشيخ مصطفى، والنقير، وكفر سجنة، وأرينبة، وسطوح الدير، بعد معارك مع المجموعات المسلحة.

وأشارت وكالة الأنباء السورية إلى أن وحدات الجيش سيطرت على قريتي أرينبة وسطوح الدير بريف إدلب الجنوبي، وأنها تتقدم باتجاه دير سنبل وترملا.

وتأتي هذه التطورات غداة سيطرة قوات النظام السوري على قريتي الشيخ دامس وحنتوتين جنوب غرب وشمال غرب معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

وبعد ضمانها الشهر الحالي أمن مدينة حلب وإبعاد مقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة عن محيطها، وسيطرتها على كامل الطريق الذي يربط المدينة بدمشق جنوباً، تركّز قوات النظام عملياتها في منطقة جبل الزاوية.

ولتحقيق هدفها بإبعاد الفصائل المقاتلة عن طريق «إم فور»، يتعيّن على قوات النظام «شنّ هجمات على مدينتي أريحا وجسر الشغور»، وفق عبد الرحمن.

من جهة أخرى نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف قوله إن روسيا وتركيا تجهزان سلسلة مشاورات جديدة بشأن سبل خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية.

وقال لافروف وفقا لوكالة الأنباء «يتم الإعداد الآن لسلسلة جديدة من المشاورات التي نأمل أن تقودنا إلى اتفاق بشأن كيفية ضمان أن تكون تلك منطقة خفض تصعيد بحق، وألا ينشط الإرهابيون هناك».

وشدد لافروف على أهمية توصل المحادثات بين موسكو وأنقرة إلى اتفاق حول آليات عمل منطقة خفض التصعيد في إدلب، لتقويض نشاط الإرهابيين هناك.

وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الطاجيكي في موسكو أكد لافروف رفض روسيا أي محاولات لتبرئة الإرهابيين في المنطقة.

( ا.ف.ب - رويترز)